تونس الصباح بغضّ النظر عن نتيجة لقاء الأمس بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي، فإن عدّة أمور تجري داخل الحديقة «أ» تتطلب وقفة تأمل على الأقل قبل فوات الأوان، وتتعلق بما حدث ولا يزال يحدث بين بعض اللاعبين النجوم والمدرب الفرنسي بيار لوشانتر الذي جاء بسياسة جديدة تختلف كليًا عن سياسة سلفه عبد الحق بن شيخة.. المقربّون من النادي الإفريقي أكدوا أن التيار لم يعد يمرّ بين بعض النجوم (في طليعتهم أسامة السلامي ووسام ين يحيى ويوسف المويهبي) والمدرب لوشانتر الذي منذ أن وضع قدميه في حديقة الأفارقة أكد أنه سيعامل كل اللاعبين على قدم المساواة.. وهذا ما لم يتعوّد عليه بعض النجوم ممن يرفضون هذه المساواة خاصة في المعاملة أثناء التمارين ولا سيما عند اختيار التشكيلة لتتشكل جبهة للرفض مدفوعة ببعض الأعضاء الذين فوجئوا بهذا الخلاف في وقت متقدم جدًا من البطولة بما جعلهم يتدخلون أكثر من مرّة وآخرها كانت خلال جلسة مضيّقة حضرها المدرب وبعض أعضاء الهيئة لوضع النقاط على الحروف ومحاولة اختصار المسافة وقطع دابر المشكل. لكن يبدو أن لوشانتر مصرّ على سياسيته لما يجعل كل الاحتمالات جائزة بغضّ النظر عن نتائج الفريق خاصة أن الجميع يدركون أن الإفريقي الذي عاد ليرفع البطولة بعد عشر سنوات كاملة إنما عاد من باب الوئام ولمّ الشمل والعلاقة الممتازة بين بن شيخة ولاعبيه. كل هذه المعطيات تجعلنا نرشح هذا الموضوع للتفاعل أكثر خاصة أن «نجوم الفريق» يرفضون مبدأ مساواتهم مع عناصر أخرى لم تقدّم شيئًا للإفريقي وهو ما يجعل الهيئة بين سندان المسك بزمام الأمور بقبضة من حديد أو ترك الحبل على الغارب ليكون الخاسر الوحيد والأكبر هو النادي الإفريقي.