سوسة الصباح قبل أقل من نصف شهر عن نزول الستار على الماركاتو الصيفي، وفي ظل ما أفرزته منافسات كأس رابطة الأبطال الإفريقية، يعتبر أنصار النجم الساحلي أن الغربلة الحاصلة في الفريق بعد إجراء تربص حمام بورقيبة في حاجة ماسة إلى تعديل إضافي خاصة أن الجولات الأولى من البطولة لم تحمل معها التقييم الصحيح لا سيما أن المنافسين الذين لعب ضدهم النجم لم يدخلوا بعد في صلب السباق فضلاً عن تواضع إمكانياتهم... جيلسون والعودة الفاشلة التجربة أكدت أن كل لاعب يغادر الفريق للاحتراف في الخارج ثم يعود لا يكون عطاؤه مثلما هو مؤمل مع وجود بعض الاستثناءات طبعًا. هذه البديهة تنطبق على جيلسون سيلفا الذي لم يظهر إلى حد الآن ما هو منتظر منه، وأين الإضافة الناجعة التي أعيد من أجلها؟! إيميكا وتواصل البقاء الممرن لطفي رحيم حسنًا فعل بمنح إيميكا الفرصة كاملة لإظهار حقيقة إمكانياته، ولهذا شارك أمام الفريق النيجيري 98 دقيقة باعتبار الوقت البديل لكنه لم يقدّم شيئًا يمكن ذكره ولم يكن مصدر خطر على دفاع المنافس. فإلى متى سنبقى في انتظار الموعد الذي «سيتفتّق» فيه؟ ولنقارن بينه وبين مواطنه مايكل إينرامو الذي يسجل ويخلق اللعب ويشكل مصدر إزعاج دائم للمنافس؟! لاعبان من الوزن الثقيل بعد رحيل إيفرسون بيريرا عن وسط الميدان، أصاب هذا القطاع الخلل حيث غابت «الكرة الصحيحة» بلغة أصحاب الخبرة، وانعدمت التمريرات الدقيقة التي تخلق الخطر وفقدت ظاهرة الاكتساح الكامل لهذا الخط الذي من شأنه أن يملأ المساحات الفارغة ولا يوفر للمنافس الفضاءات التي تسمح له بالتحرك ونسج عملياته الهجومية على غرار ما لاحظناه في المقابلة الأخيرة ضد الفريق النيجيري ولذا وجب انتداب لاعب وسط نشيط. أما على مستوى الهجوم فأمام عدم انتظام النجاعة في التهديف حتى لا نقول غيابها كليًا في بعض اللقاءات فإن الضرورة تدعو إلى المبادرة بانتداب هداف من الطراز الرفيع دون التعلل بالموجود، وبعودة الفورمة الغائبة عن البعض لأن الوقت لا يرحم وجماهير النجم تعوّدت على الانتصارات وفرحة التتويجات خاصة أن كل شيء متوفر، وإن استحال ذلك فيرى الأنصار أن التعويل على العناصر الشابة أفضل، وسيرضى الجميع بما يحصل حتى إن غابت الألقاب.