تونس - الصباح: تقبلت الادارة العامة للشؤون الطالبية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا نحو 15 الف مطلب في إعادة التوجيه الجامعي والنقلة. وذكر مصدر مأذون من الوزارة ان باب الترشح لاعادة التوجيه الجامعي والنقلة اغلق يوم السبت 15 اوت الجاري وانه الى غاية هذا التاريخ بلغ عدد المطالب المرسلة عبر شبكة الانترنات بهدف الحصول على اعادة توجيه جامعي ناهز 15 الفا منها حوالي 2000 مطلب اجتماعي اي انها مدعمة بوثائق تدل على ان صاحب المطلب له ظروف اجتماعية تدعوه الى تغيير الشعبة التي تم توجيهه اليها او المدينة الجامعية. وبلغت نسبة الاستجابة لهذه المطالب الاجتماعية على حد قول نفس المصدر قرابة مائة بالمائة اما بالنسبة لبقية المطالب فقال انها مازالت تحت الدرس ولكن عدد المطالب التي تحصل اصحابها اليا على اعادة التوجيه نظرا لان مجموع نقاط اصحابها يمكنهم من ذلك بلغ قرابة 4 الاف مطلب. اسباب ارتفاع عدد المطالب فسر ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا سبب ارتفاع عدد مطالب اعادة التوجيه الجامعي والنقلة بانه ومنذ ان اصبح تقديم المطالب يتم عن طريق شبكة الانترنات اصبحت عملية طلب اعادة التوجيه الجامعي سهلة تقنيا فهي لا تكلف الطالب اي عناء.. اذ يكفيه القيام ببعض النقرات على الحاسوب وادخال معطيات بسيطة فهي مهمة لا تستغرق اكثر منذ قيقة واحدة والى جانب يسر النفاذ الى منظومة تعمير مطالب اعادة التوجيه الجامعي نجد نسبة كبيرة من الطلبة الجدد شاركوا في اعادة التوجيه الجامعي وعبروا عن اختياراتهم شعبا علمية دون تقييم حقيقي وموضوعي دقيق لحظوظهم في الظفر بها كان يختار الطالب شعبة معينة ومجموع نقاطه اقل بنحو 30 او 40 نقطة من مجموع نقاط اخرى موجه لها خلال السنة الجامعية المنقضية اي انه جازف اعتقادا منه ان مجموع نقاط آخر موجه لتلك الشعبة خلال سنة 2009 قد يختلف عما كان عليه خلال سنة 2008 والمدون في دليل التوجيه الجامعي لسنة 2009... فيمكن ان يكون مجموع النقاط اقل كما يمكن ان يكون اكثر من مجموعه وبالتالي فان الطالب لا يخسر شيئا عندما يجرب حظه في الحصول على شعبة معينة. وفي هذا الصدد فسر المصدر نفسه ان الطالب الذي يشارك في عملية اعادة التوجيه الجامعي فيتم قبول مطلبه للدراسة بشعبة معينة لكنه يتراجع عن رغبته فانه بامكانه العدول والمحافظة على التوجيه الاول اي الشعبة التي تحصل عليها في احدى دورات التوجيه الجامعي. حالات اجتماعية عن سؤال يتعلق بالحالات الاجتماعية وكيفية دراسة ملفات اصحابها الراغبين في اعادة التوجيه او النقلة، بين مصدر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ان هذه الملفات تكون مدعمة بالوثائق الضرورية، مثل بطاقة معاق او شهادة تدل على ان عائلة الطالب معوزة.. ولكن اذا اختار الطالب اختصاصا لا يمكنه مجموع نقاطه من الالتحاق به خاصة اذا كان هناك فرق كبير بين هذا المجموع ومجموع اخر موجه للشعبة فان ادارة التوجيه الجامعي تقترح بنفسها على الطالب توجيها اخر حتى وان لم يقم هو نفسه باختيار تلك الشعبة... كأن تختار له شعبة تدرس في منطقة قريبة من محل سكناه او شعبة تتناسب ومستواه المعرفي.. وبين المصدر نفسه انه لا يعقل ان يقوم طالب يدرس على مقربة من كلية الطب بطلب شعبة الطب وهو لم يحرز معدلا يسمح له بذلك كأن يكون معدله 13 من 20. الأوضاع العائلية من المسائل التي تؤخذ بعين الاعتبار عند النظر في ملفات اعادة التوجيه الجامعي الاوضاع العائلية كأن يتم النظر الى مستوى دخل الابوين كما تقع الاستجابة الى مطالب ابناء المهاجرين فهم يحظون بالأولوية ومطالب الطلبة الذين يعانون من اعاقات مختلفة ومطالب تقريب الازواج خاصة اذا كانت العروس حديثة العهد بالزواج الى جانب مطالب اصحاب المواهب من رسامين وموسيقيين ومسرحيين كما يتم الأخذ بعين الاعتبار لمطالب الطلبةالذين اختاروا شعبا تتطلب الاختبارات ولكنهم لم ينجحوا في تلك الاختبارات ويقتضي الأمر توجيهم وتعد عمليات اعادة التوجيه الجامعي على حد قول المصدر نفسه فرصة هامة للطالب.. فهي افضل من التحاقه بشعبة لا يريدها كما ان اعادة التوجيه الان افضل من المناظرات التي تنظمها الجامعات سنويا لاعادة التوجيه.. لانها ايسر ولا تتطلب القيام باختبارات.