تونس الصباح حسبما هو مقرر شارفت أشغال تهيئة ملعب الشاذلي زويتن على الانتهاء إذ انقضت ثمانية أشهر من العشرة المحددة لإتمام الأشغال التي من المفروض أن تنتهي في موفى شهر أكتوبر القادم. وقصد الاطلاع على ما بلغته لأشغال تحولت «الصباح» على عين المكان للمعاينة وهناك التقت بالمصالح المشرفة على أعمال التهيئة. تقدم الأشغال وحول سير الأشغال أفادنا السيدان الطاهر بالسعيدي ومحمد بو عبد اللّه أنها تمضي بخطى حثيثة إذ بلغت نسبة تقدّم الأشغال العامة 80% وهنا لاحظنا اكتمال بناء حجرات الملابس، كما أن أشغال تهيئة المدارج المكشوفة وبناء الواجهة الأمامية لللملعب تعرف تقدّمًا واضحًا. أما في ما يخصّ تجديد شبكة تصريف المياه وبناء حوض لتجميع مياه الأمطار قصد استغلالها في الريّ الالي، فإن نسبة تقدّم أشغالها بلغت 60% فقط من مجموع الأشغال. وكذلك الشأن بالنسبة إلى تجديد شبكة الكهرباء التي ستشهد تركيز أعمدة للأضواء الكاشفة وبناء مولد كهربائي مستقل، وبلغت نسبة هذه الأشغال 60% أيضًا. نقص في التمويل وبخصوص عدم انطلاق أشغال إعادة تعشيب الملعب التي تتطلب حسب محدثينا 6 أشهر لإتمامها، تأخرت تهيئة المدارج المغطاة بمنصتيها الشرفية والأخرى الخاصة بالصحفيين. وعن عدم تركيز نظام الريّ الآلي للعشب، أرجع السيد محمّد بوعبد اللّه ذلك إلى نقص في التمويل مؤكدًا أن وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية وعدت بصرفه في أقرب الآجال مشيرًا إلى تكلفة المشروع التي تناهز ال4 مليارات. لكن السؤال المطروح هنا هل سيكون الشهران المتبقيان كافيان لإتمام الأشغال التي يتم بعدُ الانطلاق فيها وكذلك ما تبقى من أشغال شبكتي المياه والكهرباء وتركيب التجهيزات؟ وحول هذا السؤال أكد السيد الطاهر بالسعيدي أنه قد تم التشديد على المؤسسات الساهرة على الأشغال أن تلتزم بالآجال المتفق عليها في كراس الشروط والتي قد وعدت بتسليم الملعب في الآجال المتفق عليها. صحيح أن أشغال تهيئة ملعب الشاذلي زويتن تشهد تقدمًا لكن بالنظر إلى الأشغال المتعثرة فمن الصعب إنهاء الأشغال أو سيكون بمثابة المعجزة إذا انتهت في الآجال المقرّرة مسبقًا.