تونس الأسبوعي وكالات علمت «الأسبوعي» ان السلطات البحرية التونسية ضبطت يوم الثلاثاء الفارط مركب صيد ايطالي داخل المياه الاقليمية التونسية واقتادته الى الميناء البحري بصفاقس حيث تم الحجر عليه بتهمة الصيد بدون رخصة في المياه التونسية. وذكرت مصادرنا ان المركب يحمل اسم «تشيارالونا» وهو مسجل بالبحرية التجارية بميناء مادزارا الايطالية ويعمل على متنه سبعة بحارة بينهم ثلاث تونسيين ومغربي واحد ضبطوا بصدد الصيد بمياهنا فتم اقتيادهم الى ميناء صفاقس في انتظار تسوية الوضعية. مزاعم ايطالية من جانبها قالت وسائل الاعلام الايطالية ان طاقم خافرة تابعة للبحرية التونسية فاجأوا مركب الصيد «تشيارالونا» الذي يبلغ طوله 30 مترا وقادر على شحن 117 طنا واقتادوه الى ميناء الصيد البحري حيث يحتجز منذ يوم الثلاثاء الفارط. وزعمت المصادر الايطالية نقلا عن ربان المركب ان السلطات التونسية اعترضتهم قرب قنال صقلية على بعد نحو 90 ميلا من السواحل التونسية الذي اضاف في اتصال هاتفي مع صحيفة ايطالية «لقد فوجئنا بايقافنا واقتيادنا الى ميناء صفاقسالتونسية رغم اننا كنا نعمل في المياه الدولية». وبلهجة حادة واصل حديثه بالقول: «قبل اشهر احتجزت السلطات الليبية المركب واليوم السلطات التونسية فأين سنعمل؟.. تأكيد الخطأ غير ان عمدة «مادزارا» نيكولا كريسالدي اكد وفقا للمعطيات التي توفرت لديه «ان قبطان (الرايس) مركب الصيد الايطالي ارتكب خطا ودحل منطقة ممنوع الصيد فيها لغير التونسيين «نتيجة قصور في اجهزة الملاحة» (!!) معربا عن ثقته من ان العلاقات الطيبة بين ايطاليا وتونس ستعمل «على ايجاد نهاية سعيدة لهذا الحادث». يذكر أن مركب الصيد «تشيارالونا» الذي القي القبض عليه يوم 4 مارس الفارط من قبل البحرية الليبية بعد ضبطه يصطاد داخل المياه الاقليمية الليبية وبعد مفاوضات دامت خمسة ايام بين السلطات الايطالية ونظيرتها الليبية اطلق سراحه. ولكن هذه المرة لم يطلق سراحه بعد، غير ان بعض المعطيات تشير الى ان المفاوضات التي جرت بين السلطات التونسية ونظيرتها الايطالية طيلة الايام الفارطة قد تقود الى اخلاء سبيل المركب الايطالي خلال الاسبوع الجاري. حجز 4 مراكب صيد مصرية وكانت السلطات البحرية التونسية ضبطت يوم السبت قبل الفارط اربعة مراكب صيد مصرية بصدد العمل في المياه الاقليمية التونسية. وذكرت مصادر ل«الأسبوعي» ان المراكب الاربعة على متنها 65 بحارا مصريا ضبطت تصطاد بطريقة غير مشروعة داخل مياهنا فاقتيدت الى ميناء صفاقس وحجز نحو 500 طن من الاسماك كانت على متنها. من جانبها نقلت مصادر اعلامية مصرية عن أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية ان المراكب الاربعة هي «الحاج حبيب» و«أبو أيمن» و«عباد الرحمان» و«الأمير صالح». واضاف المصدر ذاته نقلا عن حمودة عريس شيخ الصيادين بمنطقة «برج مغيزل» مركز مطويس مسقط رأس البحارة ان مراكب الصيد «الأمير صالح» على ملك ماهر الشاذلي و«الحاج حبيب» على ملك محمد حسن باشا و«أبو أيمن» على ملك سعيد شبانة و«عباد الرحمان» لحسن أبو محمود. تسوية الوضعية المفاوضات بين السلطات المصرية ونظيرتها التونسية انتهت الى الاتفاق مساء امس الاول على اطلاق سراح مراكب الصيد المصرية الاربعة بعد تسوية وضعيتها وقد غادرت بعد ظهر أمس ميناء صفاقس فعلا. وفي ذات السياق قال احمد رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية لموقع الكتروني مصري «ان الخارجية المصرية تودّ بهذه المناسبة أن تعبر عن شكرها وتقديرها للأشقاء في تونس وللسفارة التونسية بالقاهرة على الجهود التي تم بذلها في هذا المجال». وشدد مساعد الخارجية للشؤون القنصلية على أن الخارجية المصرية تحذّر مجددا اصحاب مراكب الصيد والصيادين من دخول المياه الاقليمية لدول الجوار بصورة غير قانونية وضرورة الالتزام بالقوانين باعتبار ان المياه الاقليمية جزء لا يتجزأ من سيادة الدولة. صابر المكشر