تونس الصباح لما رفضت الأندية نظام المجموعتين في شكليه لا يمكن للجامعة التونسية لكرة اليد أن تخجل وتعتبر نفسها منهزمة، فرد فعلها كان من المفروض تجنبه لأن الأندية أدرى بمصالحها. وبما أن الجامعة قد جاءت بها الأندية من خلال التصويت في الجلسة العامة، فإنه يصبح من أوكد الواجبات الحرص على رعاية ما تجد فيه الأندية مصالحة.. لأن اللجوء إلى ما اعتبره البعض استفتاءً، كان فيه الكثير من الخروج عن النص شكلاً ومضمونًا. الخروج الأول مرده أن التصويت على جميع المشاريع تم علنًا في الاجتماع الذي دعت له الجامعة منظوريها من الأندية مساء الخميس الماضي والحالة تلك فإن ما رأته الفرق من قرار صالح هو ما يصبح نافذ المفعول وكل زيادة أو نقصان تدرج في إطار تغيير وجهة القرارات. الخروج الثاني عن النص ما قررته الجامعة من استفتاء سري حيث عمدت إلى توجيه مشاريع شكل البطولة التي مرت من 3 إلى 4 إلى الأندية وهو ما يعتبر إلغاء لنتائج التصويت الحاصل في اجتماع الخميس. وليس من حق أي كان إلغاء قرار المجموعة دون الرجوع إلى ذات المجموعة وهذا ما تؤكد عليه النصوص والأعراف. خروج ثالث عن الموضوع أتاه أحد أعضاء المكتب الجامعي في جلسة الاثنين الماضي لما عاب على الإعلام ما نشره في خصوص اجتماع الخميس والحال أن أهل الإعلام لم يعيبوا على صاحبنا التدخل في شؤون لم يكن مفوضًا للغوص فيها ففي ظل مغادرة رئيس الجامعة المهدي خواجة لقاعة الاجتماع لأسباب مهنية يصبح الحديث باسم الجامعة من مشمولاته نائبه مراد المستيري أو رئيس لجنة المسابقات.. وهنا نود التأكيد على أنه لا يجوز تأويل ما نشر في كل الصحف التونسية على أنه كان ضد المشروع، فالأمر يهم الأندية وحدها التي نشرنا ما أرادته وما قررته وهي التي قررت مرة أخرى في ما أرادته «استفتاء» جاء في الوقت البديل. فالاستفتاء أسفر عن نفس النتيجة وهي رفض نظام المجموعتين وكانت التفاصيل على النحو التالي: 6 أصوات لنظام المجموعة الواحدة مع إقامة دورة تتويج تضم أصحاب المراتب الأولى من 1 الى 4 في دور نصف نهائي ونهائي لتعيين اسم البطل. والجديد في الموضوع يتمثل في إلغاء اللقاء الفاصل وهو من مقترحات المدير الفني سيد العياري الذي اعتبر الأمر فيه ترسيخ لثقافة الانتصار بفارق يحدده الفريق لنفسه بشكل مسبق، فالانتصار لم يعد كافيًا.. فالفوارق كثيرًا ما تحدد مصير الأندية والمنتخبات في المنافسات القارية والدولية. كما تقرر إلغاء دورة تفادي النزول والحالة تلك فإن صاحبي المرتبتين 11 و12 سينزلان آليًا إلى القسم الوطني «ب». 4 أصوات لفائدة نظام المجموعتين في الشكل التقليدي الذي ينص على إقامة دورة للتتويج وأخرى للتدارك. صوتان فقط لنظام المجموعة الواحدة الذي يختتم بدورات تضم فرق المراتب من 1 إلى 4 لتعيين اسم البطل.