في أول تصريح أدلى به المدير الرياضي الجديد للترجي الرياضي شكري الواعر سألوه عن أسباب الهزيمة ضد الاولمبي الباجي فقال «نمر بمرحلة صعبة الترجي ناقص ملاعبية والمجموعة الحالية موش في مستوى الترجي»!! هذا التصريح حزّ كثيرا في أنفس لاعبي الترجي الحاليين وقد أحسوا أن فيه مس من قيمتهم ورأوا فيه تشكيكا لا جدال فيه في امكانياتهم وقد عبر أكثر من لاعب عن هذا الشعور أخذ كمال زعيم المسؤولية كاملة كقائد فريق ودافع عن زملائه بكلام موجز ومعبر للغاية قائلا: «لا أعتقد أن هناك من يحمل زي الترجي وهو غير جدير بذلك مادام الترجي قد انتدب لاعبا فهذا يعني بالضرورة أنه جدير باللعب فيه». والخلاصة أن الواعر بدأ مسؤوليته الحالية بتصريح جانب متطلبات مسؤوليته خاصة وأن الفريق مقدم على مغامرة حاسمة. فالترجي سيواجه أساك أبيدجان بنفس اللاعبين الذين لعبوا ضد الأولمبي الباجي ولعبوا المقابلات الاولى هذه الصائفة ولذلك كان مطلوبا من المسؤول المباشر عن الفريق أن يدافع عن لاعبيه ويحميهم لا أن يشكك في قيمتهم على رؤوس الملأ. لاعبو الترجي كانوا ينتظرون من شكري الواعر أن يكون سندهم في هذه المرحلة الحساسة التي يعيشونها وكانوا يتوقعون أن يكون المسؤول المباشر الأكثر «رأفة» بهم أمام الرأي العام خاصة وأنهم كانوا مستعدين لتحمل كل اللوم والعتاب وحتى الغضب من الواعر بينهم وبينه داخل حجرة الملابس. شكري الواعر موظف الآن في الترجي الرياضي وليس من صالحه أن يقول «أننا وفقنا في يومين فقط في إعادة اللطيفي والحرباوي!!» وهو يعلم جيدا أن اتصالات رئيس النادي ووعوده وتطميناته المادية هي التي عادت بهذا الثنائي إلى حضيرة الفريق. مرحلة حاسمة فعلا هي التي يعيشها أكابر كرة القدم بالترجي ومن دلائلها الحيرة والعجز الذين كبلا الموجودين على بنك الاحتياط في مقابلة باجة من إطار فني إلى مرافقين إدرايين مما دفع بكمال زعيم (مرة ثانية!!) إلى المطالبة بالدفع بأسامة الدراجي مكان جيري أدريانو بعد هدف عبد المنعم الدربالي حتى يجد الفريق بعضا من توازنه في وسط الميدان وهو ما تم فعلا وخفف الاضرار التي كانت قد تلحق بالترجي هزيمة أعرض وأشنع!! نقول كلامنا هذا ونحن نريد كل النجاح ونتمناه لشكري الواعر في مهمته الجديدة ولكننا نريد أيضا ونتمنى أن يكون هذا النجاح مرفوقا بكثير من العقلانية والرصانة.