تونس - الصباح: تستعد الأحزاب الوطنية المعارضة في تونس لخوض غمار الانتخابات الرئاسية والتشريعية ويأتي استعدادها لاعلى مستوى التحضير لقائماتها التشريعية وبرامجها الانتخابية فحسب بل حتى على المستوى اللوجستي واعداد المقرات واقتناء المعدات الاعلامية والاثاث. وقد خصصت احزاب المعارضة اموالا يمكن وصفها "بالهامة" في محاولة منها لانجاح مشروعها السياسي والظفر باكبر نسبة من المقاعد بمجلس النواب. في مقر حزب الوحدة الشعبية الحركة لا تكاد تهدأ... شباب جالسون في قاعة الانتظار وآخرون يعملون بحزم داخل قاعة تنسيق الهاتف وكان الضجيج عاليا فتبينا بعد ذلك ان بالحزب اشغال تهيئة يشرف عليها احد ابناء الحزب. السيد مهدي الطباخ عضو المجلس المركزي ورئيس لجنة الاتصال بالحزب اوضح ان "التحضيرات اللوجستية للحزب تتمحور على 3 جوانب اولها اعادة هيكلة الدائرة الاعلامية للحزب وذلك بتطعيمها بكفاءات مختصة هذا الى جانب تجديد المنظومة الاعلامية باقتناء معدات جديدة وذلك لتسهيل العمل الاتصالي والتنسيقي بين ابناء الحزب. وقد شملت اعادة الهيكلة هيكلة الاتصال الالكتروني للحزب من خلال بعث موقع خاص للسيد محمد بوشيحة مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية تحت عنوان: bouchiha2009.net. كما تم اعادة هيكلة موقع جريدة الوحدة لسان حال الوحدة الشعبية wehda.com. وسيتم الاعلان قريبا عن انطلاق بوابة حزب الوحدة تحت عنوان www.PVP.tn هذا الى جانب احداث منظومة ارساليات قصيرة SMS للتواصل مع المناضلين والمواطنين في اطار ما يسمح به القانون. وقد أكد السيد مهدي الطباخ ان الحزب سيبعث شبكة من المجموعات والصفحات على الموقع الاجتماعي الفايس بوك ليكون وسيلة تواصل بين المناضلين ونقطة التقاء بين الحزب ومستعملي الانترنات. وحول الاستعدادات الجهوية للحزب قال محدثنا :انه تمت دعوة الكتاب العامين للجامعات بكامل الجهات الى فتح المقرات امام المواطنين وتكثيف توزيع المطويات والنشريات المعرفة بالحزب وذلك في اطار القانون وستمكن المقرات الجهوية من الات للاتصال من فاكس وانترنات بغية احداث شبكة وطنية بين جامعات الاحزاب. وفيما يخص الاعداد المادي اوضح السيد مهدي الطباخ بان للحزب خبرة في الحملات الانتخابية وبالتالي فان الاعداد المادي للحزب كان مبكرا من خلال انجاز المعلقات الرئاسية والتشريعية وكل ما يتعلق بالحملة الانتخابية والدعاية الحزبية من قمصان واقلام وقبعات وخصص الحزب ميزانية هامة جاءت اساسا من منحة الدولة للاحزاب العمومية ومنحة الانتخابات هذا إلى جانب دعم المناضلين. حركية على مستوى الجهات وفي حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي اشار السيد احمد الغندور عضو المكتب السياسي والمكلف بالانتخابات الرئاسية ان "للحزب تصورا جاهزا وسيقع عرضه على المكتب السياسي قريبا فالحملة الانتخابية ستقوم بها الجهات الداخلية بدءا بالمعلقات حيث ستعمل كل جهة على تحمل مسؤوليتها وذراعك يا علاف" وبخصوص الميزانية اوضح الدكتور الغندور ان الحزب لن يتعدى الميزانية التي حددها المشرع والتي سيتم توزيعها على مستوى وطني بالنسبة للرئاسية والتشريعية وسيقع تكليف عضو في كل جهة لمد المركزية بكل ما يتعلق بالحملة الانتخابية وسيقع برمجة اجتماعات عامة وجهوية واذاعات داخلية وبالنسبة للمقرات فقد تم تجهيزها واقتناء كراسي وطاولات وفاكس واجهزة اعلامية هذا الى جانب اشغال الصيانة والتزويق وبالموازاة فقد تم كراء مقر اخر لاستقبال الوفود الاجنبية من صحافيين وسياسيين وسيكون المقر الجديد جاهزا طوال المدة الانتخابية وتحت انظار دائرة الاعلام للحزب.. نعم.. لقد وقفنا على نواقص الجهات اما في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين فقد اكد السيد العروسي النالوتي عضو المكتب السياسي المكلف بالاعلام ان استعدادات الحزب "انطلقت منذ اشهر باعادة الهيكلة بعد مؤتمر الحركة في 2008، وقد عملنا على الاتصال المباشر وتمت اجتماعات سياسية اقليمية وجهوية وذلك قصد معرفة شواغل الجهات والالتحام المباشر بالمواطنين. كما قمنا بزيارات مباشرة لمقرات الحركة قمنا من خلالها بعملية جرد للمقرات للوقوف عند النواقص والتي سيقع تدعيمها ماليا وتجهيزها بالحواسيب والانترنات.. ونظرا لعزوف التونسي على المطالعة سنقوم بتوزيع كتيبات مرئية على محمل CD هذا الى جانب تحسين الموقع الالكتروني للحركة وتطويره وذلك بالعودة الى اخصائيين في هذا المجال". مواردنا لا تفي بالحاجة وفي اتصال لنا بالسيد منذر ثابت امين عام الحزب الاجتماعي التحرري قال محدثنا "ان ادارة التنسيق اللوجستي ستكون بالمقر المركزي للحزب وتحت اشراف مباشر للامين العام حيث سيقع العمل على تطبيق برنامج الحملة الانتخابية التي تم وضعها من خلال لجنة الكوادر، وهي لجنة مكلفة باعداد البرنامج والتنسيق مع المرصد الوطني ومختلف القائمات التي تتوزع على مناطق عدة من البلاد وتشمل ولايات الارتكاز كتونس وقفصة والمهدية والكاف وسنعتمد على عنصر الخبرة والاشعاع لادارة الحملة وانجاحها". وأكد الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري بان الموارد المالية للحزب لا تفي بالحاجة خاصة بعد المشاركة الهامة في الورشة الاقليمية لقضايا الهجرة في العالم العربي والتي وصفها السيد منذر ثابت "بالمكلفة" واكد بان ابناء الحزب يبذلون قصارى جهدهم لانجاح المحطة الانتخابية وهم يساهمون لا بالمجهود فحسب بل حتى بامكانياتهم الشخصية سواء على المستوى التقني او الأدبي ونحن نستعد اليوم لتدشين مقر جديد للحزب بمدينة نابل".
