تونس - الصباح: ستتمكن تونس مع بداية جانفي 2010 من الايفاء بتعهداتها تجاه المجموعة الدولية بازالة كل المواد المستنفذة لطبقة الأوزون من خلال انطلاق تنفيذ المشروع الوطني لإزالة المواد المضرة، والذي تبلغ قيمته 1,135 مليون دولار أمريكي. يجري تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع البنك الدولي بصفته وكالة تنفيذية للصندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال ويتلخص هذا المشروع في استكمال ازالة المواد المتبقية في قطاع التبريد عن طريق اقتناء آلات جمع ورسكلة غازات التبريد وتكوين أعوان الديوانة قصد احكام مراقبة عبور وتوريد المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، بالإضافة الى تكوين تقنيين مختصين في مجال التبريد وتدريبهم على استخدام التكنولنجيات البديلة الصديقة لطبقة الأوزون. وتجدر الاشارة إلى أن سنة 2008 شهدت انطلاق تنفيذ العديد من المشاريع الهامة بالاضافة الى برمجة مشاريع أخرى سيتم تنفيذها لاحقا على غرار اعداد استراتيجيات انتقالية للرذاذات المستخدمة في قطاع الصحة ويخص هذا المشروع الرذاذات المحتوية على غازات دافعة مستنفدة للأوزون والتي تستخدم عادة في قطاع الصحة والأمراض النفسية بالاضافة الى برمة العديد من المشاريع المدمرة للمواد الكربونية المضرة. وقد تم منذ بعث المكتب الوطني لحماية طبقة الأوزون بالوكالة الوطنية لحماية المحيط في سنة 1994 متابعة قرارات الأطراف في بروتوكول مونتريال وتنفيذ مشاريع ازالة المواد المستنفذة لطبقة الأوزون وقد تم في هذا الاطار انجاز 46 مشروعا استثماريا بكلفة جملية ناهزت 11 مليون دولار أمريكي وقد تم تمويل هذه المشاريع من طرف الصندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال حيث مكنت من ازالة 1026 طنا من المواد المستعملة في قطاعات التبريد والرذاذات بحوالي 98% من الاستهلاك الوطني.