تونس 15 سبتمبر 2009 (وات) تحتفل تونس يوم الاربعاء 16 سبتمبر 2009 وكسائر البلدان باليوم العالمي والوطني لحماية طبقة الاوزون. وياتي هذا الاحتفال ايمانا من المجموعة الدولية باهمية دور طبقة الاوزون في المحافظة على كافة اشكال الحياة على وجه الارض. وتعمل تونس على الانخراط في كل المبادرات الدولية في هذا المجال حيث انضمت الى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الاوزون وبروتوكول مونتريال بشان المواد المستنفدة للاوزون في 25 سبتمبر 1989 وصادقت كذلك على كل التعديلات المدخلة على البروتوكول /لندن 1990 وكوبهاغن 1992 ومونتريال 1997 وبيكين 1999/. وتعمل تونس على عدة مستويات من اجل حماية طبقة الاوزون من ذلك ازالة المواد المستنفدة في اطار اتفاقية فيينا لحماية طبقة الاوزون وبروتوكول مونتريال الهادف لهذا الغرض ايضا. وقد تم بعث المكتب الوطني لحماية طبقة الاوزون بالوكالة الوطنية لحماية المحيط سنة 1994 للسهر على متابعة قرارات الاطراف في بروتوكول مونتريال وتنفيذ مشاريع ازالة المواد المستنفدة لطبقة الاوزون والعمل على مزيد التعريف باهداف بروتوكول مونتريال وتوعية وتحسيس المنتجين والمستهلكين للمواد المستنفدة للاوزون وتحققت في هذا الاطار العديد من الانجازات المتمثلة بالاساس في تنفيذ 46 مشروعا استثماريا بكلفة جملية تناهز 11 مليون دولار تم تمويلها من طرف الصندوق متعدد الاطراف لبروتوكول مونتريال. وقد مكنت هذه المشاريع من ازالة 1026 طن من المواد الكلوروفليوروكربونية المستعملة في قطاعات التبريد والرذاذات والرغاوى /حوالى 98 بالمائة من الاستهلاك الوطني/. وتشمل الانجازات الاخرى بالخصوص احداث لجنة وطنية لحماية طبقة الاوزون ممثلة عن جل الوزارات المتدخلة في هذا المجال الى جانب احداث التصنيفات الديوانية للمواد المراقبة في بروتوكول مونتريال بالتعاون مع مصالح الديوانة فضلا عن وضع نظام خاص لمنح رخص توريد المواد المستنفدة للاوزون قصد احكام مراقبة توريدها عبر الحدود الوطنية. وشهدت سنة 2008 انطلاق تنفيذ المشروع الوطنى للازالة النهائية للمواد المستنفدة لطبقة الاوزون حتى تتمكن تونس من الايفاء بتعهداتها تجاه المجموعة الدولية وذلك بازالة كل المواد الكلوروفليوروكربونية والهالونات المستنفدة للاوزون بداية من غرة جانفي 2010 . ويجرى تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع البنك الدولي بصفته وكالة تنفيذية للصندوق متعدد الاطراف لبروتوكول مونتريال بكلفة جملية تقدر بمليون و135 الف دولار. وتم الشروع ايضا في تنفيذ مشروع تجريبي لايجاد بديل لمادة بروميد الميثيل المستنفدة لطبقة الاوزون والمستعملة في قطاع تبخير التمور بالتعاون مع منظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية. ما تم الانطلاق خلال شهر اوت 2008 في تنفيذ مشروع يتعلق باجراء مسح وطنى في مجال استهلاك كل المواد الهيدروكلور وفليوروكربونية تمهيدا لتنفيذ مشاريع استثمارية لازالة هذه المواد. وتمت برمجة العديد من المشاريع لازالة المواد المستنفدة لطبقة الاوزون تتمثل بالاساس في اعداد استراتيجيات انتقالية للرذاذات المستخدمة في قطاع الصحة الى جانب مشاريع تدمير مواد الهيدروكلور وفليوروكربونية المستعملة. وتوجت المجهودات الوطنية في مجال حماية طبقة الاوزون بحصول تونس على ثلاثة جوائز كانت الاولى من طرف برنامج الاممالمتحدة للبيئة بمناسبة الذكرى 10 لبروتوكول مونتريال /16 سبتمبر 1997 / والثانية من امانة الاوزون /16 سبتمبر 2006/ والثالثة بمناسبة الذكرى 20 لبروتوكول مونتريال /16 سبتمبر 2007/.