اشتعلت حرب «البلاغات» بين الصحافة المصرية ونظيرتها الجزائرية قبل شهر من المباراة المصيرية الحاسمة في تصفيات كأس العالم في الرابع عشر من نوفمبر المقبل هذا في الوقت الذي حسم فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم ال«فيفا» الجدل الدائر فى مصر والجزائر حول قواعد تحديد الفريق الصاعد إلى كأس العالم2010، في صورة تساوي المنتخبين في النقاط والأهداف. قال مجدي عبد الغني، عضو اتحاد الكرة المصري، إن الفيفا أرسل إفادة توضح أنه حال فوز مصر بفارق هدفين فقط سيتم الاحتكام إلى قرعة أو مباراة فاصلة يوم18 نوفمبر على أرض محايدة تتحدد لاحقاً، ما يعني أن مصر تحتاج إلى الفوز بفارق 3 أهداف. الصحافة المصرية اعربت عن تخوفها من تعيين طاقم تحكيم لا يجيد التعامل مع المباراة وحجمها الكبير وطالبت بتعيين حكم اوروبي وعدم تكرار خطا تعيين حكم افريقي على غرار مباراة الجزائر ورواندا والتي اتهم فيها المصريون الحكم بمحاباة المنتخب الجزائري من خلال منحه ضربة جزاء قاسية مع اضافة ست دقائق كوقت بدل ضائع. في المقابل لا حديث في الاوساط الصحفية في الجزائر الا على هذه المباراة. ونقلت صحيفة «الشروق» الجزائرية عن محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري، قوله إنه سيطلب حكاما أوروبيين لإدارة المباراة المرتقبة بين مصر والجزائر، تخوفاً من أي عملية قد تحدث خلف الكواليس، حسب قوله. وزعمت الصحيفة أن الحكم الغيني ألغى للجزائر هدفين صحيحين، وأن الحكم راجع شريط الشوط الأول بين شوطى المباراة واعترف للمراقب الموريتاني بأنه أخطأ بعدم احتساب هدفي «الخضر». واتهمت صحيفتا «الفجر» و«النهار» مساعد الحكم مامادو ديالو بتعمد ظلم المنتخب الجزائري مجاملة لمصر التي عاش فيها سبع سنوات، وقالت إن الحكم المساعد ضُبط يتحدث باللهجة المصرية وهو ما يكشف المؤامرة الدنيئة - حسب وصفهما - التي تعرض لها منتخب الجزائر، فيما ذكرت تقارير صحفية أخرى أن اتحاد الكرة الجزائري نقل جميع هذه التفاصيل إلى مراقب المباراة الذي تعهد بنقل ذلك إلى الفيفا الذي قد يفتح تحقيقاً معمقاً من شأنه أن يفضح ما اعتبروه مؤامرة لإقصاء المنتخب الجزائري. ووجهت «النهار» اتهامات صريحة للحكم الغيني في تقرير لها تحت عنوان «فلوس الفراعنة لشراء الحكم والفريق الرواندي»، وقالت: «لقد لعب الحكم الغيني دوراً كبيراً فى تفادي المنتخب الرواندي هزيمة تاريخية، وقدم خدمة جليلة للمصريين»، مؤكدة أن هذا لن يكون أبداً بلا مقابل، وقالت: «الوجه الذي قدمه الحكم يؤكد أنه عمل ما في وسعه لخدمة المنتخب المصري، وذلك لن يكون دون مقابل».