يقول أحد المواقع الإلكترونية التونسية، اعتمادًا على مصادر مؤكدة أن حوالي29% من التونسيين منخرطون في شبكة «فايسبوك» للعلاقات الاجتماعية. هذا يعني أن أكثر من 800 ألف تونسي يملكون حسابات على الشبكة. وينقسم هذا الكم إلى 61% من الرجال و39% من النساء، مما يجعل بلدنا يحتل مركز الصدارة من بين عديد بلدان المتوسط، ذلك أن المغرب (وتعداد سكانه أكثر من 30 مليون نسمة) لا تتعدى نسبة مواطنيه المنخرطين بالشبكة 15%، والحال نفسه بالنسبة إلى مصر حيث 18% فقط (أي مليونين) من المواطنين مولعون بالشبكة الاجتماعية. وإن كانت أغلبية مستخدميه في تونس هم من الرجال، فإن الشرائح العمرية لها تأثير كذلك.. حيث أن أكثر من 40% من المستخدمين هم من شريحة 18/24 سنة فيما تمثل شريحة 25/34 سنة ما يقارب 30%. أما الناشئة (14/17 سنة)، فيمثلون ما يقارب 17%. وهذه الأرقام هي التي تضع بلدنا على رأس قائمة البلدان المغاربية في التعامل مع شبكة الاتصالات الاجتماعية «فايسبوك». وحتى وإن نظرنا إليها من جوانب أخرى، فإن التعامل في تونس يفوق تعامل بلدان أوروبية على غرار إسبانيا (8،24%) والبرتغال (16)، ناهيك عن مصر والسعودية، ويقترب بلدنا من التعاطي الفرنسي الذي يمثل ما يزيد عن 30% بقليل. إن هوس «الفايسبوك» لم يمسّ فقط بلادنا..ذلك أن العراق، ورغم حالة عدم الاستقرار الاجتماعي، يعيش صنف منه هذا الهوس بنسبة 31% ويسبقه في ذلك لبنان (40%) والأردن (42%) والإمارات العربية المتحدة (43%).