بينما يتمتع المهاجم النيجيري أوتوروغو بعطلة طويلة خالصة الأجر ويتمتع بالسيارة والأجرة المرتفعة يعاني المهاجم محمد تراوري الأمرين فراتبه الشهري لا يتجاوز 1500 دينار كما وعدوه بسيارة يتنقل بها ولم يف المسؤولون بالوعد حتى لجأ إلى سيارات التاكسي وبعض زملائه الذين يقلّونه في طريقهم إلى الحديقة «أ». أوتوروغو يحصل على أجرته كاملة ولم يفرّط في حق استعمال السيارة المؤجرة على حساب خزينة النادي دون أن يسجل ولو هدفا واحدا حتى خرج من حسابات المدرب بيار لوشانتر عن إيجاد حل للتخلص منه حيث لا يوجد فريق واحد مستعد لأن يدفع لأجله ولو مبلغا بسيطا وينتدبه ليخلّص الإفريقي من أعباء مصاريفه. أوتوروغو دفع فيه الإفريقي مئات الملايين أما تراوري فقد دفع فيه النادي مبلغا بسيطا وكان موجودا وقت الشدّة وتحديدا هذا الموسم فقد أنقذ الإفريقي ضد ترجي جرجيس وأيضا الاتحاد المنستيري... البون كبير ولا مجال للمقارنة بين اللاعبين من حيث الأداء لكن يبقى الفرق الوحيد بينهما في الامتيازات فمن يكدّ ويجد يخرج في نهاية الشهر بخفي حنين أما من ينعم بالراحة والسياحة يجازى بلا حساب فأتوروغو مبجّل لأن مسؤولا فاعلا وراء انتدابه بإيعاز من المدرب عبد الحق بن شيخة أما تراوري فقد جلبته لجنة الانتدابات المتكوّنة من نجيب غميض وحسن الخلصي. تكاليف انتداب أوتوروغو وحجم عقده يكفي لشراء خمسة لاعبين في مستوى محمد تراوري لكن إدارة الإفريقي ألقت بالملايين وتفنّنت في تأخير صرف مستحقات اللاعبين وفي التمييز بينهم فوسام يحيى الذي يقبض 9 آلاف دينار كل شهر عاطل هو الآخر منذ أشهر وأسامة السلامي الذي جمع ثروة من حديقة الإفريقي خلال خمسة أعوام كثرت غياباته والمويهبي الذي تحول إلى نجم النجوم في القلعة الحمراء يساوم ويماطل وأما الذين يلعبون ويقفون وراء إسعاد جمهور الإفريقي فجلّهم الأقل أجرة وهم محرومون من عديد الامتيازات وتراوري خير مثال على ذلك. حسين جابر يرفض المجازفة يتساءل أحباء الإفريقي عن موعد ظهور المنتدب الجديد حسين جابر الذي لم يسجل حضوره منذ بداية الموسم في أية مباراة لأنه قادم من فريق كبير ومعروف بامكانياته الطيبة. وذهب الأحباء إلى القول بأن المدرب بيار لوشانتر حوّل الإفريقي إلى مقبرة للنجوم فالفريق يعج بالطاقات الشابة والأسماء اللامعة والمدرب يختار لها إما بنك الاحتياطيين أو المدارج. «الأسبوعي» سألت عن حسين جابر وتبيّن لها أنه -خلافا- لما يردّده شق كبير من الأحباء ينتظر المدرب بفارغ الصبر تأهل اللاعب بدنيا لأنه قدم إلى الإفرقي زائد في الوزن واحتاج لوقت طويل للتخلّص منه. كما علمت «الأسبوعي» أيضا أن حسين بذل ما في وسعه لتذويب الكيلوغرامات الزائدة وعندما بدأ يسجل عودته تعرّض في شهر رمضان لإصابة أبعدته عن التمارين لثلاثة أسابيع واحتاج مرة أخرى للوقت وبعد أن تعافى طلب منه المدرب الالتحاق بالمجموعة إلا أنه فضّل اللعب مع فريق الامال في أول مباراة رسمية له حتى يتعوّد على النسق خاصة أنه لم يلعب منذ أن كان مع النادي الصفاقسي ويفضّل أن يظهر أمام الجماهير في «فورمة» واستجاب المدرب لطلبه أما حسين جابر فله وجهة نظر مخالفة فقد فضّل عدم استعجال العودة خوفا من أن يكون عرضة للانتقادات خاصة أنه كان بعيدا عن الميادين وقد احترم فيه الجميع إحساسه بالمسؤولية. أسامة بن علي للتعليق على هذا الموضوع: