تونس الصباح: أمكن لعشاق وروّاد الشبكة الاجتماعية «فايسبوك»، الاطلاع منذ يوم 16 أكتوبر الجاري على محتوى الومضات التحسيسية «تونسي وراسي عالي» التي ينفذها الثنائي قيس السلامي ونزار الشعري بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تعيش على وقعها بلادنا. عدد الومضات التي اجتاحت «الفايسبوك» 14 ومضة نفذها عدد من مشاهير تونس ومنهم آمال علوان وأسماء بن أحمد وهشام رستم ومعز القديري وأسماء عثماني وأنيس الونيفي ومكرم ميساوي وفاطمة الزهراء معطر وآخرون. تهدف هذه الومضات كما أفادنا بذلك نزار الشعري إلى جمع أكبر عدد ممكن من التوانسة حول شعار «تونسي وراسي عالي» المقترح والذي يسعى إلى ترسيخ مزيد الانتماء إلى الوطن، كما يحسس بضرورة أن يعبّر التونسي عن عمق حبه لبلده وعن رغبته المتنامية في تجسيد ذلك عبر الفعل... وما الانتخابات الرئاسية والتشريعية سوى فرصة سانحة ليثبت هذا الشاب التونسي أنه مواطن مسؤول في بلده. الشباب أساسًا ويؤكد نزار الشعري أن الشباب هو المستهدف الأول من هذه الحملة. فكما يعلم عدد هام من الناس، أصبح الانتخاب يخص الشباب ممن هم في سن 18 سنة فما فوق، وبالتالي فجل شباب تونس منخرط في الحملة الانتخابية ومطالب من منطلق الانتماء إلى تونس بأن يشارك في الانتخاب ويعبّر عن مواقفه ويشيد باختياراته، وهذا ما نسعى إليه منذ انطلقنا في نشر ومضات «تونسي وراسي عالي». ويصر نزار الشعري على القول إن الهدف الأهم والأبرز بالنسبة إليه هو «أن يعبّر الجميع عن افتخارهم بالانتماء إلى تونس»، وليس الهدف توعوي وتحسيسي لأن واقع الشباب (المتغافل عن الحياة السياسية) هو الذي يفرض وجود مثل هذا الصنف من الومضات.. انطلقت هذه الومضات في «التجول» عبر الأنترنات مع انبعاث القرية الانتخابية التي تشرف على هذا المشروع وحسن توزيعه، وأفاد محدثنا أنه بعد مرور 72 ساعة من تحميل «الفايسبوك» لهذه الومضات، شاهدها قرابة ال4000 شخص وعلقوا عليها بالإيجاب وكانوا من مختلف جهات الجمهورية وتجاوزوها إلى خارج حدود تونس، وقد أسعد ذلك الجهة المنفذة التي فاجأها كم التفاعل وما حمله من علامات مرضية حول نجاح هذه الحملة. الشاذ يحفظ... وعن الذين علقوا بأسلوب «غير مقبول»، يقول نزار الشعري «هم قلة.. وعبّروا ولم نكتم أصواتهم، فالشاذ يحفظ ولا يقاس عليه. إن عدد المتفاعلين بلغ حدود مليون و200 ألف من توانسة راهنوا على الصدق والافتخار بهذا الوطن. نحن نواصل الاشتغال على توسيع حملتنا عبر التلفزة وبتشريك قناتي تونس 7 وتونس 21 الحكوميتين، كذلك عبر أشهر المواقع الإخبارية التونسية التي لم تمانع في تحميل ومضاتنا في صفحاتها. وقد أسعدنا ونحن نقترح مشاركة المجموعة الوطنية مع هذا المشروع حجم التفاعل الذي لمسناه والذي كان صادقًا ومصدره القلب. فالكل ملتفّ حول تونس يسعى لصلاحها ويرغب في تدعيم ما وصلت إليه من إشعاع».