أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ان الصدى الوطني والدولي الواسع الذي لقيه البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس زين العابدين بن علي «معا لرفع التحديات» يترجم ريادة توجهات هذا البرنامج وابعاده الاستشرافية في التفاعل مع الحاجيات المتطورة للمجتمع التونسي والتاسيس لجيل جديد من الاصلاحات والبرامج والمشاريع الرامية الى دعم الاسس الدائمة للنماء الوطني الشامل. واوضح الامين العام لدى اشرافه امس الجمعة بباردو على اختتام الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بدائرة تونس 2 ان الخماسية المقبلة ستكون مرحلة هامة لتوسيع نطاق احداثات الشغل وتشخيص افاق النمو الواعدة بالجهات والقطاعات واثراء جاذبية تونس للاستثمارات الاجنبية وتثمين رأس المال البشري من خلال تنزيل الخيارات التربوية والتعليمية والتكوينية في جوهر السياسة التنموية. وبين ان ما أولاه الرئيس بن علي للجهة من عناية مخصوصة خلال الفترة المقبلة من شأنه أن يرتقي باوضاع ومؤشرات كافة مناطق البلاد الى اعلى مستويات النماء والرفاه وذلك في اطار مقاربة متبصرة ترمي الى مواصلة توثيق الترابط والتكامل بين مقتضيات النجاعة الاقتصادية ومتطلبات العدالة الاجتماعية. ولاحظ ان خيارات مرحلة التحدي بقدر ما تمهد السبيل القويم امام ثقافة المبادرة والاضافة والجودة والمردودية العالية فانها تحمل كافة التونسيين وفي طليعتهم التجمعيين المؤتمنين على مشروع الاصلاح والتحديث مسؤولية نشر هذه الثقافة الوطنية الجديدة وتكريس العمل في ضوئها ودعم التقاء جهود كل القوى الوطنية الحية حول الهدف الاسمى لتحول السابع من نوفمبر وهو بلوغ مراتب العالم المتقدم على جميع الاصعدة. ولدى حديثه عن خصوصيات البرنامج الانتخابي «معا لرفع التحديات» اكد الامين العام انه يعكس في شمولية محاوره الاهتمامات والتطلعات الواقعية للمجتمع التونسي بكل فئاته كما يؤصل النمط المعرفي والتكنولوجي للتوجه الاقتصادي الحديث المتناغم مع الغايات الاجتماعية النبيلة. واضاف ان النقاط ال 24 لهذا البرنامج الطلائعي تنطوى على مشاريع ذات قابلية تطبيق عالية واجراءات اصلاحية هامة ستسهم في تجسيم الابعاد الحقيقية للتطور السياسي الرامي الى تنمية المشهد الديمقراطي والتعددي في مسارات تفاعلية تتكامل صلبها ادوار كل مكونات المجتمع السياسي لدفع نماء تونس وازدهارها حاضرا ومستقبلا. وأكد الامين العام للتجمع ان الرئيس بن علي ظل وفيا للثوابت التي اعلنها منذ 7 نوفمبر 1987 والقائمة على اعلاء منزلة الوطن ايمانا راسخا بالمعاني العميقة لشعار «تونس اولا» مشيرا الى ان الديمقراطية التونسية كما اسسها رئيس الدولة تنهض على ثوابت اولها صيانة سيادة البلاد واستقلالها وحماية نظامها الجمهوري ومكاسبها التحديثية وخاصة منها حقوق المراة. وتعرض السيد محمد الغرياني في هذا الصدد الى اقدام فئة قليلة مفتقدة للضمير والروح الوطنية على ركوب مطية التضليل والافتراء لخدمة مصالحها الشخصية الضيقة مقابل الاساءة لوطنهم والنيل من صورة الشعب التونسي ومكاسبه موضحا ان هذه الفئة الضالة قد تنكرت للواقع الديمقراطي والتعددي المتطور في بلادنا ولتجذر حقوق الانسان بها على اصعدة النماء والثقافة والممارسة باعتبارها جوهر المشروع الحضاري للتغيير لتتخذ من رفع شعارات جوفاء للديمقراطية وحقوق الانسان وتحويلها الى مصدر للارتزاق والتحيل باعتماد انكر الاساليب والوسائل. وندد السيد محمد الغرياني في هذا السياق بمواقف بعض الأحزاب المعارضة وخصوصا المواقف الصادرة عن الحزب الديمقراطي التقدمي الذي قرر قبل موعد الانتخابات وقبل أن يتعرف على نتائجها، تنظيم ندوة صحفية للتشكيك في تلك النتائج. وأشار في هذا السياق إلى أن هذا الحزب المعارض الذي أخفق في ترشيح أي من المنتمين إليه للانتخابات التشريعية لم يجد وسيلة سوى مغالطة الرأي العام الدولي وممثلي الصحافة العالمية المتتبعين للحملة الانتخابية التي - وبشهادة الملاحظين المواكبين لها - جرت في كنف الشفافية المطلقة. وأكد أن مثل هذا الافتراء لا يفاجئ التونسيين الذين تعودوا بمثل هذه الأكاذيب وبث الدعايات والبحث عن تعلات واهية من قبل حزب برهن على فشله في أكثر من مناسبة. وبين انه بقدر ايمان المواطن التونسي اليوم بحرية الاعلام ورسالته النبيلة فانه يستنكر استعمال الحق في الاعلام لقلب الحقائق وحبك المؤامرات والتطاول على الثوابت الوطنية والمس بكرامة الشعب التونسي. واستعرض الامين العام للتجمع ابرز ملامح النجاح والاشعاع الذي ميز القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي مشيرا الى توفق المشروع السياسي للتغيير في اتخاذ المواقف الصائبة والتدخلات السريعة وصياغة اكثر المقاربات نجاعة لادارة الازمات والصعوبات الحاصلة على المستوى الدولي والسيطرة على انعكاساتها وللحيلولة دون تاثيرها على مسار التقدم المطرد لبلادنا. ولدى حديثه عن الحملة الانتخابية للتجمع وما اتسمت به من تشريك كل الشرائح التجمعية في الداخل والخارج في صياغة ملامحها وتنفيذها وكذلك من اعتماد واسع على ما أتاحته التكنولوجيات الحديثة للاتصال من فرص جديدة للتواصل والابلاغ والتأثير أشار السيد محمد الغرياني الى دلالات مد المساندة الشعبية الواسعة للرئيس بن علي ولقائمات التجمع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الجارية موضحا أنها تندرج في صميم المراهنة على الخيار الامثل وعلى مواصلة وتيرة الانجاز والنجاح والاشعاع في ظل البرامج الرائدة لحركة التغيير. ولاحظ في هذا السياق أن هذا الموعد الانتخابي الكبير بقدر ما اقام البرهان على تجذر التجمع في الممارسة الديمقراطية الراقية واستفادته العميقة من الفرص التي يتيحها المشهد التعددي المتنامي في بلادنا وأيضا على ريادته في الاحتكام للقوانين ونشر ثقافة احترامها فانه سيبرهن في مرحلته الحاسمة يوم الاقتراع على نضج الشعب التونسي وقدرته على الاختيار الافضل لتجسيم اماله وطموحاته في مزيد التطور والرخاء من خلال تجسيد التعلق التام بالرئيس بن علي والانخراط في برنامجه الجديد لتونس التحدي والالتفاف حول حزبه العتيد الذي ارتبطت مسيرته بتحرير البلاد وارساء مقومات عزتها ومناعتها وتقدمها المطرد. ومن جهته استعرض السيد محمد صخر الماطري عضو اللجنة المركزية للتجمع وعضو قائمة التجمع بدائرة تونس 2 في كلمة بالمناسبة مختلف أوجه التطور التي شهدتها البلاد طوال سنوات التغيير واستفادت منها كل الجهات والشرائح وخاصة منها الفئات الضعيفة مؤكدا أن البرنامج الرئاسي الجديد للخماسية المقبلة سيدعم حظوظ تونس في اطراد التقدم ومزيد الاشعاع باعتباره برنامجا متكامل الابعاد والاهداف وطلائعي الخطط والاجراءات. وأعرب عن اعتزاز ونخوة أعضاء قائمة التجمع بدائرة تونس 2 المترشحة للانتخابات التشريعية بما لمسوه بكل المناطق خلال جميع فقرات وأنشطة الحملة الانتخابية للتجمع من تعلق شعبي منقطع النظير بقائد مسيرة الخير والبركة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي ومن التفاف عميق حول التجمع الدستوري الديمقراطي وانخراط حقيقي في تطلعات التغيير وبرامجه الطموحة. وبين السيد محمد صخر الماطري أن الشعب التونسي المحصن بقيم ومبادئ التحول وبما اكتسبه من رقي حضاري ومدني وثقافي بفضل الارادة السياسية المتبصرة للرئيس بن علي ونجاح سيادته في توطيد أركان المجتمع المتوازن والمتضامن لا تنطلي عليه محاولات التشكيك والتشويش اليائسة التي تقوم بها عناصر ضحت بمصلحة الوطن من أجل تحقيق ماربها الشخصية الدنيئة. وأوضح أن شباب تونس الذي جاء من أجله تغيير السابع من نوفمبر يظل محط الرهان في المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي والشريك الفاعل في تجسيم محاور البرنامج الرئاسي الجديد وكسب رهانات مرحلة التحدي.