تحقيق الرفاه المادي والمعنوي للمواطن تونس - الصّباح: أكد السيد منجي الخماسي أمين عام حزب الخضر للتقدم على رهان حزبه السياسي قبل أن يكون مشاركة انتخابية في الاستحقاق الانتخابي. ففي ندوة صحفية أقيمت أمس بمقر الحزب، استعرض السيد منجي الخماسي تحضيرات «الخضر» للانتخابات الرئاسية وحيثيات مساندتهم للرئيس بن علي في هذه المحطة، وتفاصيل الحملة الانتخابية التي قامت بها القائمات «السفرجلية» للانتخابات التشريعية. وعبرأمين عام «الخضر» عن ارتياحه لمجريات الحملة الانتخابية وللتعاون الذي لقيه حزبه من الادارة، والتجاوب الكبير الذي وجده من قبل المواطنين حسب تعبيره، وهو ما يؤكد تطلع الشرائح والفئات العديدة من المواطنين للعمل السياسي والاهتمام بالشأن العام. وخضعت حملة «الخضر» إلى مرحلتين كان الهدف الأساسي منها التواصل والاتصال المباشر بالناخبين لشرح وجهات النظر ومضامين البيان الانتخابي للحزب من جهة، وللاستماع لتطلعات الناس ورصد مشاغلهم. واعتبر الخماسي أنه بعيدا عن منطق النتائج وما ستؤول إليه عملية الاقتراع فإن هذه الانتخابات وفرت معطيات هامة وغزيرة سيعمل الحزب على الاستفادة منها في المستقبل من أجل مزيد تفعيل أداء الحزب وتنشيط مختلف هياكله وتفعيل استقطاب المنضوين تحته خاصة أن الحزب «فتي». ويهدف شعار «من أجل رفاه المواطن» الذي رفعه الحزب للتشريعية إلى خلق ظروف عيش كريمة وفي مناخ بيئي سليم به كل شروط السلامة والرفاه والمقصود بالرفاه هنا، هو الرفاه المادي المتعلق بالمسائل المادية والحياتية اليومية ومن ضمنها الصحة والسكن والمحيط النظيف والبنية الأساسية العصرية والمتطورة، وأيضا الرفاه المعنوي أي أحقية جميع الفئات في النشاط الفكري والثقافي والسياسي والجمعياتي والترفيهي. وجدد كل المتدخلين في الندوة الصحفية التأكيد على الموقف الواضح في خصوص الانتخابات الرئاسية، عبر مساندة ترشيح الرئيس زين العابدين بن علي ايمانا من الحزب بأنه رجل المرحلة الراهنة وهو الأقدر على مواصلة تأمين نجاحات البلاد وسيرها نحو المزيد من المكاسب والانجازات. وهو ما يوافق التزام الحزب بلوائح مؤتمره الأخير الذي عقد بين 11 و12 ديسمبر 2008، فقد أكدت اللائحة السياسية والانتخابية التي صادق عليها المؤتمر الأخير ومن بعده المجلس الوطني التزام الحزب بمبدإ المشاركة في جميع المواعيد السياسية والانتخابية، والتنصيص على أهداف الحزب التي تتوافق مع برنامج الرئيس بن علي لتونس الغد. حملة افتراضية ركز حزب الخضر للتقدم في حملته الانتخابية على الاستعمال المكثف لوسائل الاتصال الحديثة، وفي هذا الخصوص أبرم عقدا مع شركة مختصة في التسويق، اعتمدت أسلوب بعث رسائل SMS واستعمال ال Face book ومحرك البحث Google في ترويج حملة القائمات «البنفسجية»، كما تم احداث موقع خاص بالحزب لمساندة الرئيس زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية تحت عنوان www.ben-ali2009.com. وأبرم الحزب عقدا آخر مع وكالة اتصال خاصة قامت بايصال مناشير الحزب إلى المواطن في مقر سكناه وهو حرص من الحزب على عدم تلويث البيئة وملء الشوارع بالأوراق والفضلات. هذا التركيز على آليات حديثة عوّض النقص الذي يعرفه الحزب في عدد المنضوين تحته خاصة إذا علمنا أن «رؤساء القائمات والمشاركين فيها هم نفسهم المراقبون للانتخابات الذين سيعتمدهم "الخضر"». وللتذكير فإن شعار الخضر للتقدم للرئاسية هو «مع بن علي نكسب الحاضر والمستقبل» وللتشريعية «من أجل رفاه المواطن» وتمكن الحزب من الوصول في 21 دائرة للمنافسة على مقاعد مجلس النواب، وضمت القائمات خمس نساء رئيسات قائمة وأصغر رئيس قائمة على دائرة قبلي وهو الشاب «نبيل زغدود».