تونس الصباح أفادت مصادر المعهد الوطني للرصد الجوي أن موجة الرياح القوية نسبيا التي تهب على تونس منذ أول أمس سيتواصل مفعولها طيلة اليومين القادمين. وبينت أن قوة هذه الرياح تبقى ما بين 60 و90 كلم في الساعة على المرتفعات والمناطق الساحلية، بينما تكون في حدود 40 كلم على بقية الجهات. كما أشارت أن هذه الرياح تبقى قوية طوال النهار، لكنها تتراجع أثناء الليل نسبيا لتكون في حدود 30 كلم في الساعة وذاك بفعل انخفاض درجات الحرارة أثناء ساعات الليل. وأبرزت مصادر المعهد أن موجة الرياح الحالية ستتضاءل تدريجيا بداية من مساء يوم الاثنين القادم ليعود الطقس إلى حالته الطبيعية، مبرزة في الآن ذاته أن هذه الرياح تبقى طبيعية على اعتبار تقابل التيارات الهوائية في فصل الخريف، وخاصة منها التيارين الشمالي القادم من أوروبا والبحر والجنوبي المتأتي من المناطق الصحراوية ذات درجات الحرارة المرتفعة لحد الآن. أما بخصوص ما يصاحب هذه الرياح فقد أفادت مصادر المعهد أن السحب يمكنها أن تتجمع وتتكثف في بعض ساعات النهار والليل، لكن فاعليتها ستكون محدودة وأمطارها أيضا ستكون قليلة ومحلية على بعض الجهات الشمالية والمناطق الساحلية على وجه الخصوص. حركية على سطوح المنازل ولعل ما لفت الانتباه وخلفته هذه الرياح بهبوبها القوي خلال اليومين الأخيرين هو الأضرار التي لحقت بالهوائيات على السطوح المنزلية والمؤسسات. وباعتبار ما تتميز به الهوئيات من حساسية ، وما يتطلبه إرسالها من دقة ما يجعلها عرضة للتغيير وللضرر لأبسط الأشياء بحكم أماكن تركيزها العالية، فإننا لاحظنا خلال مساء أول أمس وصباح أمس حركية معالجة هذه الهوائيات وإصلاحها على السطوح، وذلك في أحياء الغزالة وأريانة وسكرة. ولا شك أن ظاهرة الأضرار التي لحقت بالهوائيات نتيجة هذه الرياح القوية قد طالت جهات وأحياء أخرى بالعاصمة، وغيرها من المدن. وأن هذه الرياح القوية قد عبثت بالهوئيات على سطوح المنازل، فغيرت إتجاه بعضها، وأضاعت إرسال البعض الآخر منها، مما أثر على التقاط الفضائيات حسب اتجاهاتها المحددة وبعثر حضورها، كما تكون الرياح قد تسببت أيضا في إزالة بعض الهوائيات عن أماكنها. ويبدو أن ما نتج من بعثرة وألحق ضررا بالهوائيات قد خلق حركية لدى الفنيين المختصين في إصلاحها، ودعا المواطنين إلى استدعائهم لإصلاحها، خاصة وأن التلفزة باتت منذ سنوات تمثل أداة الفرجة الأولى لدى العائلة التونسية. .. وأخرى في بعض الشوارع والطرقات ويبدو أن رياح اليومين الأخيرين التي كانت قوية نسبيا، قد أثرت أيضا على بعض الأشجار الموجودة في بعض الشوارع وعلى جانبي الطرقات، حيث أن البعض منها قد تطايرت أجزاء من أغصانها هنا وهناك. وهذه المظاهر دعت الأعوان البلديين وأيضا أعوان التجهيز إلى المسارعة بجمع هذه الأغصان التي قد تتسبب في تعطيل حركة المرور بحكم تناثرها على المعبدات ووسط الأنهج.