عقد المترشحون على قائمات «الاصلاح والتنمية» المستقلة للانتخابات التشريعية 2009 ندوة صحفية صباح أمس، شرح من خلالها السيد فتحي التوزري رئيس قائمة تونس 1 والسيد محمد القوماني العضو بنفس القائمة دوافع مشاركتهما في هذا الاستحقاق ورهاناتها. وأكد السيد فتحي التوزري أن المستقلين ليسوا ب«مستقلين» عن الشأن العام، وأنهم يطمحون إلى خدمة الوطن والمساهمة في دعم مناعته وتطوير قدراته في كل المجالات... واعتبر الدكتور التوزري أن مشاركتهم «ممارسة للمواطنة ومساهمة في تطوير المشهد الانتخابي والسياسي في البلاد». وأوضح التوزري أن انخراط مجموعته في قائمات مستقلة نابع من الرغبة في فسح المجال لنخب وأجيال أخرى تجدد في المشهد السياسي في تونس. وفي نفس السياق انتقد السيد محمد القوماني في كلمته غياب الجرأة لدى الأحزاب المعارضة في الكشف عن المعوقات الذاتية لعدم التطوير في الواقع السياسي. وشدد القوماني على اعتمادهم التدرج والواقعية. ويذكر أن مكوني قائمات «الاصلاح والتنمية» تقدمت ب3 قائمات للمشاركة في الانتخابات التشريعية في كل من دائرة تونس واحد برئاسة فتحي التوزري ودائرة توزر برئاسة السيدة منية القارصي، وزغوان برئاسة محمد الحبيب المستيري. وتم قبول كل من قائمتي تونس 1 وزغوان للمشاركة في حين لم تتحصل قائمة توزر على الوصل النهائي ونفى التوزري القيام باعتراض لدى المجلس الدستوري على اسقاط هذه القائمة. مشاركة واسعة للمستقلين شهدت الساحة السياسية تقدم التيار «الاشتراكي اليساري» ب12 قائمة لهذا الاستحقاق حملت عنوان «من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية» تحصلت إلى حد الآن على الموافقة النهائية في تسع (9) دوائر هي على التوالي: تونس 1: منى الوسلاتي - تونس 2: نوفل الزيادي - أريانة: فرحات الردادي - سليانة: عادل العلوي - نابل: نور الدين شواطي - القصرين: عمري الزواوي - القيروان: كمال عبد اوي - الكاف: عادل العياري - منوبة: منير خير الدين في حين لم تتحصل كل من قائمة جندوبة وباجة وزوغوان على الوصل النهائي. وعلمت «الصباح» أن قائمة جندوبة تقدمت بمطلب اعتراض لدى المجلس الدستوري في حين لم تتقدم قائمتا زغوان وباجة باعتراض. كما تأكد أيضا تحصل كل من القائمة المستقلة «المستقبل الديمقراطي التقدمي» برئاسة محمد الخلايفي في قفصة على الوصل النهائي وقائمة عثمان العكرمي المستقلة في نفس الدائرة أيضا. 13 قائمة مستقلة تشارك إلى حد الآن وإلى حدود كتابة هذه الأسطر تمكنت 13 قائمة مستقلة من الحصول على الوصل النهائي للادارة للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي تشهدها البلاد في 25 أكتوبر المقبل وذلك بعد التحاق قائمة منوبة المقدمة من قبل «التيار الاشتراكي اليساري» برئاسة منير خير الدين. وشهدت الانتخابات الفارطة في 2004 وصول 7 قائمات مستقلة للسباق الانتخابي التشريعي وذلك في 6 دوائر فقط وبالتالي يكون عدد هذه القائمات قد تضاعف تقريبا في هذا الاستحقاق الذي تقبل عليه البلاد في الأيام القادمة. وتكتسي مشاركة هذا العدد الهام من القائمات المستقلة طابعا خاصا وذلك لأنه يثري المشهد التنافسي الانتخابي ويضفي مشاركة لكل الحساسيات والمرجعيات «وهي حالة صحية» في هذا الاستحقاق الانتخابي المحدد لمستقبل البلاد.