الحرس البحري أنقذ 7 مشاركين وأربعة ظلوا يسبحون طيلة ليلة كاملة لبلوغ اليابسة الأسبوعي- القسم القضائي أنقذ أعوان الحرس البحري بقليبية خلال إحدى ليالي الأسبوع الفارط سبعة شبان من موت محقّق فيما نجح أربعة آخرون في الوصول إلى اليابسة بعد ساعات من السباحة ليلقى القبض على أحدهم بينما تحصن البقية بالفرار إلى حد كتابة هذه الأسطر. حصل هذا في المياه الإقليمية التونسية وتحديدا قبالة سواحل قربة في الليلة الفاصلة بين يومي الاربعاء والخميس الفارطين عندما تسرّب الماء إلى زورق بلاستيكي من نوع «زودياك» كان يستقل 11 مهاجرا غير شرعي. حرقة «الأحلام» وحسب أولى المعطيات فإن «الحارقين» اتفقوا فيما بينهم على تنظيم عملية اجتياز للحدود خلسة فوفّروا الزورق والمحرك والبنزين والبوصلة وبعض المواد الغذائية ثم تجمعوا ليلا بشاطئ قربة وأبحروا نحو إيطاليا حالمين بمستقبل أفضل... ولكن بعد إبحار مسافة لم تتجاوز الكيلومترين ثقب الزورق وتسرّب الماء إلى الداخل وبات مصير «الحارقين» على كف البحر وعجزوا عن فعل أي شيء سوى الاتصال بأقاربهم... ظل البعض على ظهر الزورق ينتظر الفرج بعد الشدة فيما ارتمى الأربعة الباقون في الماء بعد أن قرّروا العودة إلى الشاطئ سباحة. نجاة بأعجوبة وردت المعلومة على عجل إلى أعوان الشرطة فاتصلوا في الحال بنظرائهم بالحرس البحري بقليبية لتتوجه في الحين دورية على عين المكان وتنقذ الشبان السبعة من الغرق فيما ظل البقية يسبحون تارة وينالون قسطا من الراحة تارة أخرى متسترين بظلمة الليل... مستعينين بالأوعية البلاستيكية إلى أن وصلوا صباحا إلى اليابسة كل في مكان وقد ألقى الأعوان القبض على أحدهم فيما اختفى البقية... إثر «حرقة» كادت أن تتحول إلى فاجعة «تحرق» قلوب ذويهم. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: