تونس الصباح: تم خلال سنة 2008 اكتشاف ما يقارب عن 11 ألفا و200 حالة جديدة للسكري في تونس وهؤلاء المرضى هم من مختلف الاعمار.. ونظرا لان الرقم ليس بالهين ويخفي وراءه حقيقة جلية وهي أن العديد من التونسيين لا يتّبعون نظاما غذائيا سليما.. قررت وزارة الصحة العمومية الاهتمام بالتثقيف الغذائي لمريض السكري. ويمثل النظام الغذائي الخطوة الاولى والاساسية للسيطرة على نسبة السكري في الدم وبالتالي إكساب المريض القدرة على التحكم في المرض والتعايش معه وتجنب مضاعفاته الخطيرة. وتفيد معطيات إدارة الرعاية الصحية الاساسية أن نجاح النظام الغذائي يقوم على إتباع جملة من السلوكيات أولها الانتظام في تناول وجبات الطعام في مواعيدها المحددة أي ثلاث وجبات أساسية موزعة طيلة النهار. كما يجب تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس الوقت وتناول في نفس الوقت طعام متساو من ناحية المحتوى والعناصر الغذائية والطاقة مع طعام آخر. ويقتضي إتباع نظام غذائي سليم وتجنب تناول الاطعمة المركزة بالسكر مثل العصائر المحلات والحلويات والاقلال من الطعام المحتوي بكثرة على ملح الطعام مثل المملحات والفواكه الجافة وخاصة بالنسبة لمن يعانون من ارتفاع في ضغط الدم. ومن المفيد أن يتناول مريض السكري غذاء متنوعا ومتكاملا ومحتويا على النشويات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن إضافة إلى تناول بعض المشروبات حسب الرغبة دون إضافة السكر ويمكن استعمال بدائل السكر العادي. ونجد 6 فاصل 3 بالمائة من السكان في تونس يعانون من مرض السكري وتصل النسبة عند الفئة العمرية 35 70 سنة إلى 9 فاصل 2 بالمائة. الخطوط الامامية تستدعي هذه الوضعية تطوير الخدمات المقدمة للمرضى بالخطوط الامامية.. لان أطباء هذه الخطوط وإطاراتها شبه الطبية يمكنهم القيام بدور كبير للحد من تطور عدد المصابين.. وتأكد أن التشخيص المبكر للمرض له فوائد لا يستهان بها.. كما أن توعية المرضى الذين يؤمون هذه المؤسسات الصحية بإتباع نمط عيش سليم وتغذية متوازنة وممارسة الرياضة والانشطة البدنية بصورة منتظمة يساهم في تفادي انتشار هذا المرض أو على الاقل تجنب مضاعفاته. وفي هذا الصدد سيتم تنظيم ملتقى تكويني لفائدة الاطار الطبي وللتقنيين في التغذية وذلك يوم 21 نوفمبر الجاري بالعاصمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمرض السكري.