تونس الصباح أصبح بإمكان المشتركين في شبكة الأنترنات، لا سيما من التونسيين، الاستمتاع بالنسخة العربية من اللعبة العالمية الأشهر على النات «وور أوف وورد كرافت» بعد أن ضمت شركة «تحدي» لألعاب الفيديو على الأنترنات اللعبة إلى قائمة ألعابها باللغة العربية على غرار «كرايزي كارت» و«رونز أوف ماجيك». ولع التونسيين بهذه المغامرة استبق قرار تعريبها حيث أمكن لأصحاب الحظ الأوفر الوصول إليها بعد وضع معلوم للاشتراك فيها غالبًا ما يتم عن طريق حساب بالخارج، ذلك أن هذه اللعبة التي تحتل المركز الأول في أوروبا في قائمة ألعاب الفيديو، تتصل بشبكة الأنترنات وبالتالي ليست مجانية. ووفق إحصائيات حديثة يتعين على الراغبين في اللعب دفع 50 دولارًا (60 د.ت) في المتوسط إلى حين انتهاء المدة المسموحة لهم على اعتبار أنها لعبة مفتوحة. متعة الحروب الإفتراضية تعتبر «وور أوف وورد كرافت» الشهيرة التي ظهرت منذ أكثر من 10 سنوات وهي من أشهر الألعاب «الاستراتيجية» التي تتخذ من الحرب أساسًا للعبة تجعلك في مواجهة محارب من الجيش المعادي يتعين عليك القضاء عليه حتى تضمن بقاءك في اللعبة.. وكلما أمكن للمشترك قتل جندي معادٍ كلما ضمن التقدم في اللعبة ذلك أنه على حسب عدد الجنود الذين يتم القضاء عليهم يحصل المشترك على نقطة رتبة ويتدرج في اللقب من عسكري حتى جنرال، ومع كل رتبة جديدة تفتح أمام اللاعب وسائل الحرب والدفاع من ملابس وأسلحة وحصون.. كل هذه التفاعلات تحدث في عالم افتراضي يجعل من المبحر فيه أسيرًا للعبة قد تستمر طويلاً. بشرى للتونسيين مشتركو الأنترنات من التونسيين لا يعيشون في معزل عن عالم ألعاب الأنترنات الذي يعد أحد أسرع القطاعات نموًا في العالم في مجال الترفيه التفاعلي إذ من المتوقع أن يتجاوز 13 مليار دولار (15 مليار دينار) بحلول عام 2011، كما أنهم سيتمتعون بعرض شركة «تحدي» التي تعدّ أولى شركات الألعاب العربية على الأنترنات التي تساهم في تسريع وتيرة انتشار ظاهرة «ألعاب الأنترنات متعددة اللاعبين» والتي يرمز لها اختصارًا ب«MMORPG» ليبحروا بذلك في عالم من الخيال عبر لعبة «وور أوف وورد كرافت» التي بإمكان البعض منهم التقاطها عبر موزع يوفر خطوط أنترنات مجانية على غرار «دريموايز» و«واي أوف ايلنديل» و«دارلووك»، بل سيصبح بإمكانهم التقاط اللعبة عبر موزع تونسي جديد ينتظر إطلاقه قريبًا بما سيتيح لهم الفرصة لاختصار المسافات الطويلة للوصول إلى اللعبة المنشودة، وأيضًا لإهدار وقت طويل في ممارستها على اعتبار أنها تتطلب تفرغًا تامًا.. فقضاء أكثر من 10 ساعات أمام الأنترنات قد لا يخدم مصلحة الكثيرين خصوصًا من الطلبة والموظفين.