يتذكر الشارع الرياضي جيدا ذلك التصريح الاذاعي الخطير منذ اسبوعين لمدافع نادي ميتالورغ الاوكراني التونسي أنيس البوسعايدي والذي اتهم فيه دون مواربة مدرب المنتخب التونسي روجي لومار بالتسبب في ابطال انتقاله الى موناكو الفرنسي البوسعايدي قال بان مصادره الموثوق بها اكدت له ان لومار نصح رئيس نادي موناكو بعدم امضاء العقد مع اللاعب السابق للملعب التونسي عندما طلب المسؤول الفرنسي رأي مدرب منتخبنا في البوسعايدي هذا الاخير اجرى اختبارا مع النادي الفرنسي اصيب خلاله وعاد الى اوكرانيا ثم التحق مجددا بموناكو لاكمال اختباره ويقول البوسعايدي بان الاختبار كان ناجحا كما اعلمه وكيل اعماله وكان ينتظر امضاء العقد بين ليلة وضحاها فما راعه الا ومسؤولو موناكو يستفسرون منه عن موعد رحيله ولما سأل «مصدره» اعلمه بان روجي لومار هو الذي اثنى الفرنسيين عن المضي قدما في استكمال اجراءات التعاقد مع البوسعايدي، هذا الاخير كان غاضبا جدا من لومار واكد انها ليست المرة الاولى التي «يقترف» فيها هذا المدرب هذه الفعلة» مع لاعب تونسي قادم من البطولة المحلية اذ يرى البوسعايدي ان لومار ساعد فقط التونسيين المولودين في اوروبا. روجي لومار انتظر 13 يوما بالتمام والكمال قبل ان يرد على اتهام البوسعايدي واستغل فرصة الندوة الصحفية التي عقدها صباح اول امس قبل مقابلة تونس وغينيا التي دارت البارحة ليقول كلاما هذه ترجمته الحرفية: «ما قاله هذا اللاعب خطير جدا... انا لم امس ابدا بريئا فما بالك بأبله... تصريحات مثل تلك سببت لي الشلل والازعاج وكان يجب صنصرة كلام غير مسؤول مثل هذا... يجب ان يتذكر البوسعايدي انه اذا هو اليوم لاعب دولي فنحن من اوصله الى هذه الدرجة واريد ان اذكر انني لم اكن يوما ولن اكون وكيل اعمال لاعبين».. البوسعايدي اتهم اذن لومار بتحطيم مستقبله والفرنسي وصفه بالبلاهة والجمهور الرياضي حائر من يصدق منهما خاصة وان التصعيد بينهما وصل الى حد الثلب كيف لا ومدرب المنتخب الوطني قد نعت البوسعايدي على رؤوس الملأ ب«الأبله»!! الحكاية مرشحة للتصعيد اكثر خاصة وان البوسعايدي تحدث عن لاعبين آخرين عرقل لومار انتقالهم الى اندية فرنسية بينما اسر الفرنسي واعلن ان البوسعايدي لم يعد له مكان في المنتخب... فلننتظر نهاية المعركة الكلامية!!