مصادر صحية وتربوية: لا مبرر لمنع الأولياء لأبنائهم المعافين من الدراسة تونس الصباح تقرر أمس غلق المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية على خلفية تسجيل حالات إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. ويخضع مبيت مصطفي خريف بزغوان إلى المتابعة بعد تسجيل 3 حالات فيه منذ الأسبوع الفارط. وتم أيضا اتخاذ قرار غلق المعهد الرياضي بالمنزه و2 مدارس ابتدائية خاصة في الكرم والمرسى مع مواصلة متابعة الوضع في بقية المؤسسات التربوية الأخرى. هذا وقد تم في وقت سابق غلق مؤسستين بصفة ظرفية ولمدة أسبوع وهما على التوالي مدرسة paul verlain ابتداء من 10 نوفمبر ومعهد tGustave Flauber بداية من 13 نوفمبر. ووردت العديد من الاستفسارات من المواطنين بعد الإعلان أول أمس عن دخول فيروس 1N1AH مرحلة الانتشار السريع بين المجموعات. وتعلق الجزء الأكبر من هذه الاستفسارات بالاجراءات المتعلقة بغلق المدارس التي يتم فيها تسجيل حالات اصابة بالفيروس حيث أشار البعض من المتصلين بهاتف الجريدة إلى وجود مؤسسات ظهرت فيها إصابات ولم تغلق على غرار ما قاله أحد الأولياء بشأن ظهور حالات عديدة في مدرسة سيدي عمر بالكرم الغربي وتساءل لماذا لم يقع غلقها وأضاف الولي أنه قرر عدم أخذ أطفاله الثلاثة إلى المدرسة بداية من يوم أمس... نقلت ''الصباح '' هذه الاستفسارات والتساؤلات إلى السيد المنجي الحمروني مدير الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الذي أشار إلى أن متابعة الأوضاع في المدارس والمعاهد والجامعات تتم على مستوى جهوي بالتنسيق بين الإدارة الجهوية للصحة والإدارة الجهوية للتربية وبالتعاون مع السلطات المحلية ومديري المؤسسات التربوية. ويقع اتخاذ الإجراءات الملائمة وفقا لتقييم الحالة في المؤسسة المعنية حيث تتخذ قرارات الغلق آليا بالنسبة للأقسام إذا ما سجلت أكثر من 3 حالات وبالنسبة على المدارس إذا ما سجلت حالات في أكثر من 3 أقسام. قواعد حفظ الصحة وعلق مدير الرعاية الصحية الأساسية على الأولياء الذين قرروا عدم أخذ أبنائهم إلى المدرسة قائلا إنه لا يحبذ التوجه إلى هذا الإجراء إلا إذا كان الطفل يعاني من عوارض الإصابة بالأنفلونزا وماعدا ذلك يفضل مواصلة الدروس مع التشديد من طرف الأولياء على التزام أبنائهم بقواعد حفظ الصحة على غرار الغسل المستمر لليدين وتزويدهم ''بالجال'' المطهر للتعقيم المستمر لليدين. وأكد السيد منجي الحمروني أنه تم تحسيس المشرفين على القطاع التربوي وعلى المؤسسات التربوية بتوفير الماء والصابون للتلاميذ والطلبة... وأكدت بدورها مصادر وزارة التربية أن التوجه لإغلاق بعض الأقسام والمدارس يهدف إلى المحافظة على سير الدروس وليس تعطيل سير الدروس لأن عمليات الغلق تتم بصفة مؤقتة ولمدة أسبوع لتفادي تطور الوضع وتأزمه ولضمان العودة إلى الدروس في فترة وجيزة. وأشار مصدر بوزارة التربية والتكوين أن قرارات الغلق تأتي ضمن استراتيجية الوزارة للتعامل مع الانتشار السريع للفيروس وفي إطار ما ينص عليه القانون وتحديدا الفصل 534 من قانون سنة 94 الذي نص على التدابير الواجب اتخاذها داخل مؤسسات التعليم ودور الحضانة والكتاتيب للتوقي من الأمراض المعدية ومن بينها حالة النزلة الوبائية. وأشار القانون إلى أن الإبعاد يكون وقتيا إلى غاية الشفاء السريري وتكون المدة في حدود 7 أيام.