غلق 6 مؤسسات تعليمية.. وعيد الأضحى وقاية مؤقتة للتلاميذ تونس الصباح أفاد الدكتور المنجي الحمروني مدير الرعاية الصحية بوزارة الصحة العمومية أمس أن الوضع يعتبر شبه مستقر بخصوص الاصابات بفيروس انفلونزا الخنازير ومستوى انتشاره في الجهات. وأكد أنه خلافا ل6 مؤسسات تربوية في الابتدائي والثانوي والعالي وقع غلقها والاعلان عن ذلك في الفترة الاخيرة فإنه لم يسجل أي جديد خلال ال 48 ساعة الاخيرة. وبيّن الدكتور الحمروني أن إنتشار هذا الفيروس يعتبر حاليا في مرحلته القصوى، ولذا يجب العمل على تطبيق كافة الجوانب والاجراءات التي أعلن عنها لمجابهة هذا الفيروس. وبيّن أن إمكانية أنتشار الفيروس بشكل واسع تبقى منتظرة خلال هذا الشهر خاصة أن أسباب انتشاره وعدواه كثيرة ومتنوعة وعديدة، وكل انسان يبقى معرضا للاصابة به أينما كان على تراب البلاد، وخاصة في الاوساط ذات الكثافة البشرية على إعتبار سهولة العدوى في هذه الحال. ومن هذا المنطلق أشار إلى أن التحاليل لم تعد لها فائدة أو وجوب، ودعا كل مواطن له أعراض مرض "القريب" أن يتصل بطبيب للتأكد من الحالة الصحية التي هو عليها. وبين الدكتور الحمروني من ناحية أخرى أنه نظرا لانتشار هذا الفيروس في هذه الايام بسرعة فائقة، خصوصا في المؤسسات التربوية والوسط المدرسي التونسي بشكل عام، فإن التعليمات الموجهة للساهرين على القطاع يجب أن تطبق بشكل دقيق لكن دون مبالغة في ذلك. كما أفاد أن التلقيح يبقى من أوكد الضروريات، ويجب إعتماده، خاصة وأن تونس من البلدان الاوائل التي بادرت منذ 10 أيام بتوزيع هذا اللقاح واعتماده، وعلى ذلك في مرحلة أولى تغطي كافة أعوان الصحة والمصابين بأمراض مزمنة، وأيضا لاعوان الدولة. ودعا بالخصوص إلى ضرورة الحفاظ على النظافة طبقا للتوصيات التي تمت الاشارة إليها منذ ظهور هذا الفيروس. وبين الدكتور الحمروني أن الاصابات المسجلة لحد الان تبقى محدودة ولا تشكل خطورة رغم أنها بلغت حد الوفاة لشخصين. وأكد أن الوفيات نتيجة " القريب" تسجل في كل سنة ولا يمكن بأية حالة من الاحوال إعتبار مظاهرها هذه السنة أكثر خطورة، أو هي من النوع الخاص. وبين أن حالات الاصابة أنطلقت من المؤسسات التربوية الفرنسية، لكن هذه الايام قد سرت على المؤسسات التربوية التونسية. وابرز في هذا الجانب اننا بلغنا حاليا في تونس مرحلة الانتشار السريع للفيروس حتى في صفوف المواطنين، وهذا ما يدعو إلى مزيد ملازمة الحذر، خاصة في باب الاختلاط وأكد أن عطلة عيد الاضحى ستخفف من حالات العدوى داخل المؤسسات التربوية بما ستوفره من راحة وعدم اختلاط بين التلاميذ، لكنه عاد ليؤكد في جانب آخر بخصوص المعايدات، أن تقتصر على التحية بدل التقبيل والعناق، وذلك تفاديا للعدوى وسعيا للحد منها؟