قفصة (وات) أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أن تحول السابع من نوفمبر مثل علامة مضيئة في تاريخ تونس وجسر عبور الى عالم التقدم والاستقرار والاشعاع باعتبار نجاحه في بناء مجتمع متطور صاعد وفي نقل البلاد عبر مسار اصلاحي وتحديثي متوازن ومتواصل الى صدارة الدول المتحفزة للاندماج بكل اقتدار وجدارة في نادي البلدان المتقدمة. وابرز الامين العام للتجمع خلال اجتماعه امس الخميس بأهالي ومناضلي ولاية قفصة النتائج الباهرة للبرامج الرئاسية المتلاحقة التي غيرت وجه تونس نحو الارقى ووفرت لها المسالك الرائدة للارتقاء في سلم التصنيفات الدولية مبينا أن فلسفة التنمية لدى الرئيس زين العابدين بن علي تقوم على عدم الاستثناء وأن جوهر مشروع التغيير يتمثل في تأمين ظروف عيش مرفه في كافة أنحاء البلاد ولفائدة كل التونسيين. وأبرز في هذا المضمار مظاهر الحس الانساني المرهف لرئيس الدولة وحرص سيادته على النهوض الشامل بكل مناطق البلاد في ضوء رؤية متبصرة تقوم على تنمية تماسك وأصالة وتضامن المجتمع التونسي ودعم تفتحه على سياقات التطور والعصر. السمو بتونس إلى مراتب عليا وأكد أن البرنامج المستقبلي الجديد الذي رسمه الرئيس زين العابدين بن علي ولاقى التأييد الشعبي الواسع خلال الموعد الانتخابي الاخير بقدر ما يرمي الى السمو بتونس الى مراتب عليا في الفضاءين الاقليمي والعالمي فانه يحفز روح المغالبة والتحدي لدى الشعب التونسي ويشحذ عزمه للاسهام بكل شرائحه وأجياله بالداخل والخارج في بناء المستقبل الافضل. وأبرز السيد محمد الغرياني الحرص الرئاسي القوي على تجسيم التوجهات المستقبلية الهادفة الى توفير فرصة شغل على الاقل لكل أسرة تونسية وتشخيص الفرص الكامنة بالجهات قصد الترفيع في احداثات الشغل الجديدة. واستنكر الامين العام للتجمع على صعيد اخر تحركات فئة ضالة أدارت ظهرها للوطن واندمجت في شبكة تمعش دولية أفرزتها الجوانب السلبية للعولمة بهدف نشر البلبلة في الدول الناجحة واختراق سيادة الشعوب. وبين أن المتاجرة بشعارات حقوق الانسان في تونس غير ممكنة باعتبارها مكرسة في النص والممارسة وفي الانجازات التعليمية والصحية والبيئية والتشغيلية وفي كل المكاسب الاجتماعية والثقافية والسياسية بالبلاد. كما بين أن تطور الواقع التعددي والديمقراطي في تونس كفيل بالجام أفواه المشككين الذين يعيشون على هامش الحياة السياسية في تونس وفي مجتمعاتهم بالنسبة لبعض الاجانب مفتقدي المصداقية والذين لا يعرفون من الديمقراطية سوى أساليب السمسرة بها مقابل التجني على تجربة البلاد الناجحة في هذا المجال والتي تقطع مع ديمقراطية الفوضى والشعارات الخاوية ومع محاكاة تجارب الاخرين باعتبار توفقها في نحت ديمقراطية راشدة لابنائها تنمو بصورة طبيعية في بيئة تونسية خالصة وفي اطار وطني يحتكم الى علوية القانون والارادة الحرة للمواطن. وفي معتمدية الرديف أبرز السيد محمد الغرياني ما تحظى به هذه المعتمدية من عطف من لدن رئيس الدولة تجسم من خلال التدخلات الخاصة برفع نسق التنمية بها ودعم فرص التشغيل والعناية بظروف عيش مواطنيها مشيرا في ذات السياق الى الجهد الرئاسي المدعوم بالمد التضامني الوطني الذي شهدته مناطق الرديف عند تعرضها للفيضانات في المدة السابقة وما خلفته من ضحايا وخسائر وهو ما خفف على الاهالي اثار هذه الكارثة الطبيعية. وأكد أن الرئيس بن علي قريب من كل التونسيين والتونسيات ويواكب مشاغلهم ويحرص على ايجاد الحلول الملائمة لها وهو ما عزز أواصر الثقة بين القائد وشعبه. وبين أن من أولويات التنمية في الجهة النهوض بمناطق الحوض المنجمي عبر تنويع القاعدة الاقتصادية بها حتى لاتبقى رهينة قطاع وحيد في الاستثمار والتشغيل. ودعا الى ضرورة معاضدة جهود الدولة عبر مجتمع مدني حي وحركي وقائم على القيم التضامنية والولاء للوطن وعلى السلوك المدني والحضاري وثمن الامين العام للتجمع ما تشهده منطقة الحوض المنجمي من نمو مطرد بسبب الرعاية المتواصلة لسيادة الرئيس الذي جعل من الاستثمار والتشغيل أولوية مطلقة للنهوض بجودة حياة المواطنين ومساعدتهم على التغلب على مشاغلهم مستعرضا عينة من الانجازات التي عرفتها هذه الربوع في مجالات البنية الاساسية والصحة والتعليم وتحسين ظروف العيش.