تونس 15 نوفمبر 2010 (وات ) - أشرف السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي، يوم الاثنين بمقر بلدية التضامن، على موكب تضامني لتوزيع المساعدات الرئاسية على مستحقيها من متساكني المنطقة، بمناسبة عيد الاضحى المبارك. وبين الأمين العام في كلمة بالمناسبة ما يميز السياسة الاجتماعية للرئيس زين العابدين بن علي من تعلق بقيم التضامن والتكافل، مسجلا بارتياح ما تعكسه أنشطة هياكل التجمع من تفاعل إيجابي مع جهود الدولة في ترسيخ الأبعاد التضامنية لمشروع التغيير ومن حرص على التلازم بين العمل السياسي ومنوال التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى تنويع قاعدة الخدمات المسداة للمواطن. وأوضح أن ما تحظى به الشرائح الهشة من عناية رئاسية موصولة يقيم الدلائل على قدرة البلاد على مواجهة ما يعترض مسيرتها من تحديات في كل المجالات وتعميم استفادة كافة التونسيين من مقومات النماء والتقدم وترسيخ ثقافة التآزر على أوسع نطاق حتى تتضافر جهود كل المجموعة الوطنية في سبيل تجسيم أرقى مظاهر التقدم والكرامة للمجتمع التونسي. وشدد السيد محمد الغرياني على ضرورة توعية الشباب بالدور الهام الموكول إليهم من أجل دعم انخراط الجميع في منظومة التضامن بكافة مستوياتها والتمرس بتقاليد العمل الاجتماعي صلب هياكل التجمع والتشبع بمبادىء التغيير السامية. ولاحظ من جهة أخرى، أن التوجهات والخطط المرسومة بالبرنامج الرئاسي المستقبلي الجديد "معا لرفع التحديات"، ترمي بالأساس إلى مزيد النهوض بأوضاع البلاد عامة ولاسيما الفئات الضعيقة والمناطق الأقل حظا من النمو، داعيا إلى توسيع إدراك المواطنين بأن النسيج التضامني المتين والذي أصبح مضرب الأمثال في العالم، يعد خير سند لجهود الدولة خاصة في إطار تطوير آفاق الشراكة المتضامنة وفرص التعاون والتكامل مع سائر مكونات المجتمع المدني وكافة المواطنين. وأبرز الأمين العام في هذا السياق الحس الانساني النبيل للرئيس بن علي، موضحا أن هذا الحس بقدر ما يتجلى في إذكاء جذوة التضامن وتفعيلها باستمرار عبر عديد الاليات والبرامج، فإنه أرهف ما يكون خلال المناسبات الوطنية والأعياد الدينية حتى تعم الفرحة كل القلوب والعائلات التونسية. وتولى السيد محمد الغرياني في هذا الموكب التضامني توزيع هدايا سيادة الرئيس من أضاحي العيد للعائلات المعوزة بمنطقة التضامن والتي استفادت منها 184 عائلة في شكل رؤوس أغنام بالاضافة الى 350 عائلة استفادت بطرود أغذية ولحوم. وعبر أهالي ومناضلو التجمع بهذه المنطقة عن تقديرهم وإكبارهم للسياسة التضامنية المتبصرة التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي، مؤكدين تمسكهم بسيادته خيارا أوحد للحاضر والمستقبل واستعدادهم للتفاني في خدمة مشروعه الحضاري والطموح لكل المناطق والفئات.