كما هو معلوم نزل الستار الأسبوع الفارط على فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي احتضنته مدينة الإعلام بالعاصمة المصرية القاهرة. وعلى غرار الدورات السابقة كان حصاد الأعمال التونسية المشاركة والمتسابقة على مختلف الجوائز في هذا المهرجان ضئيل، وهذا يدعونا جميعا إلى التساؤل والبحث عن الأسباب ،وهي حسب بعض مصادرنا الذين حضروا المهرجان ونقلوها لنا أسباب ظاهرة ولا تحتاج إلى جهد وعناء لاكتشافها... ومن أهم هذه الأسباب الى جانب الجوانب الفنية هو غربة البرامج والأعمال المترشحة عن مجتمعنا أو اهتمامها بمسائل ثانوية وشكلية زيادة على أنها مستنسخة من برامج عالمية... ويذكر في هذا الصدد أن الجائزة الفضية التي أسندت لبرنامج «الحق معاك» لشركة «كاكتوس» كادت تلغى شكلا وفق قانون المسابقة الذي يشترط طرافة الفكرة والسبق، بمعنى أوضح أن فكرة هذا البرنامج قد اشترت حقوقه الشركة المنتجة له من شركات عالمية على غرار برامجها الأخرى ك «دليلك ملك» و«آخر قرار»... ومن بين الشركات التي اشترت منها «كاكتوس» برامجها نذكر الانقليزية «بريمانتال» والهولندية «أونديمول».. وترجح مصادرنا أن غياب أو سحب برنامج «أحنا هكة» الذي ينشطه نزار الشعري عن المسابقات بالرغم من التنصيص عليه وذكره في «كاتالوق» أو كتيب المهرجان قد يتنزل في هذا الإطار الذي أشرنا له سلفا بالرغم من الرواية الأخرى التي تفيد بأنه عدل عن ترشيحه في آخر الآجال. ومما يستدعي الذكر أيضا بخصوص الأعمال التي ترشحت لمختلف المسابقات هو تعليق أحدهم وهو سوري وعضو لجنة التحكيم الخاصة بالبرامج عن الحلقة التي ترشح بها برنامج «الحق معاك» حيث علق قائلا ألا توجد حلقة أهم وتشغل بال كل التونسيين والعرب عوض هذه الحلقة المقترحة عن التخاصم عن شباك في سيدي بوسعيد. أما الملاحظة التي أسندت لمسلسل مكتوب بالرغم من إحرازه على عدد هام فهو شبهه بالأعمال الدرامية الغربية المكسيكية والأمريكية، بمعنى أوضح أنه لا يعكس واقع بلد عربي... ومن المسائل الأخرى التي تستدعي الذكر هو حضور عدة ممثلات تونسيات سافرن للغرض وبدون دعوة رسمية من المهرجان... وقد شوهدت الممثلات المذكورات برفقة منتجين مصريين وخليجيين وسوريين وهم على ما يبدو من سهل لهن حضور هذا المهرجان، لكن يظل هدفهن الأقصى هو البحث عن المال والشهرة من خلال التمكن من فرصة للعمل خارج تونس مهما كان الثمن وبأسلوب الغاية تبرر الوسيلة على حد تعليق أحد التونسيين الذين حضروا المهرجان حيث ارتأى له أن الأمر انحصر حسبه في الممثلات التونسيات دون غيرهن وهو أمر تأسف له كثيرا... ومن بين الممثلات الحاضرات في هذا المهرجان بدعوة رسمية أو بدون دعوة نذكر سميرة مقرون وسناء كسوس وسامية العياري وأمال علوان ...وبعض الممثلات المبتدءات اللاتي شاركن في «شوفلي حل» أو في «مكتوب»... وسواء تعلق الأمر بالأعمال المترشحة أو بالحاضرين والحاضرات في هذا المهرجان فإن صورة تونس لا بد أن تكون في الاعتبار في أي خطوة نخطوها كما يفترض علينا أن نمثلها أحسن تمثيل... وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: