في الوقت الذي انتظر فيه المتابعون للشأن الموسيقي إنجازات ملموسة لنقابة المهن الموسيقية من شأنها أن تدفع بالواقع الفني نحو الأفضل ظلت أنشطتها غائبة منذ انعقاد مؤتمرها الأخير. وازدادت نقاط الاستفهام أكثر لما بقيت وعود أعضائها مجرّد أقوال لم تترجم إلى أفعال حقيقية طرحنا مسألة «سباتها» أو ركودها على رئيس هذه النقابة أسامة فرحات فأكد أن الثلاثية القادمة (ديسمبر، جانفي، فيفري) ستكون حاسمة في مصير هذا الهيكل بل أنه أطلق على الفترة القادمة مسمى «شهور الحسم»... طلبنا منه التدقيق أكثر في كلامه فقال «لقد استقبلنا السيد وزير الثقافة وقدمنا له ملفا متكاملا وقد وعدنا بفسح المجال أمامنا ومازلنا ننتظر تشريكنا في القرارات التي تشمل المجال الموسيقي». بعض المسؤولين يتوهمون وأضاف محدثنا أن بعض المسؤولين يعيقون عمل النقابة ويحاصرونها من جميع الاتجاهات لأنهم يتوهمون أنها ستحدّ من صلوحية عملهم في حين أن مثل هذه العقليات قد ولّى عهدها منذ الستينيات وواصل حديثه قائلا «ما يؤلمني أن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بعث لنا رسالة بخط يده يؤكد من خلالها مساندته لنقابة المهن الموسيقية في حين يعرقلنا أصحاب النفوس المريضة والأغرب أن بعض الفنانين المشهورين يعارضون وجود النقابة أصلا وأريد أن أؤكد هنا أنه إذا لم نجد الحلول التي ستدفعنا ولو خطوة إلى الأمام فإننا سنضطر للأسف إلى حل هذه النقابة... والمشكلة أن بعض فنانينا يريدون أن يبقوا دائما «عرابنيّة بودورو». الأغنية «ذات النص» وعن جديده الفني أوضح أسامة فرحات أنه أنجز «سي-دي» سيصدره قريبا يتضمّن نوعية الأغنية ذات النص الواحد تعامل خلاله مع الصغير أولاد أحمد والمرحوم سمير العيادي... وهو اللون الغنائي الذي يتماشى مع مدرسة «برال» باعتبار أن الموسيقى تصحب النص لتضفي عليه جاذبية أكبر وأشار إلى أنه يتوجّه بهذا العمل إلى الجمهور الذوّاق والجاد وليس لجمهور «روتانا ''التافه'' حسب تعبيره كما كشف أسامة فرحات إلى أنه قدّم مشروع عرض متكامل لمهرجان قرطاج بعنوان «مسرح غنائي» وكل أمنيته بلا شك برمجته في الدورة القادمة لهذا المهرجان. أما بالنسبة لتجربته التلفزية فقد أشار إلى أنه في انتظار الموافقة على مواصلة انتاج برنامجه «كلمات» الذي بث في السنة الماضية على قناة تونس 7 موضّحا أنه سيشهد عديد التغييرات في مضمونه وشكله في نسخته الجديدة. محمد صالح الربعاوي للتعليق على هذا الموضوع: