نحن الهيئة المديرة ومنخرطو جمعية نادي الفنانين بصفاقس المجتمعين والممضين أسفله نعبّر عن استيائنا الشديد للتصريحات النارية واللاأخلاقية التي أدلى بها الكاتب العام المستقيل لنقابة المهن الموسيقية بجهة تونس أسامة فرحات لإذاعة صفاقس مساء السبت 05 فيفري 2011 مدعيا حصول تجاوزات في حقوق الفنانين من الهيئة المديرة ورئيسها وتلفيق اتهامات لرئيس النادي لا أساس لها من الصحة وليست مبنية على أي استناد ومن المؤسف جدا أن توجه الى رجل كرّس حياته لأكثر من نصف قرن لخدمة الفنانين والأخذ بيدهم والعمل على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية علاوة على الدور الذي قام به في بناء قطاع التربية الموسيقية والتعليم من خلال تأسيس المعهد الجهوي للموسيقى سنة 1961 وإعداد وتكوين أجيال عديدة من المربّين والفنانين والموسيقيين والدفاع عن التراث الغنائي بكل أنماطه في تونس وفي الأقطار العربية وهو العربي الوحيد الذي انتخب لرئاسة أربع لجان في اختصاصات موسيقية عديدة كلجنة التراث الموسيقي التقليدي في دورتين (8 سنوات) ولجنة التربية والثقافة الموسيقية ولجنة الفنون الشعبية الى جانب عضوية المجلس التنفيذي بالمجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية علما وأن له عديد الدراسات نشرت بمجلات دولية وألف عدة كتب ومآثره الفنية لا تعد ولا تحصى فهو رمز من رموز النهضة الموسيقية في تونس، وما صرّح به الدكتور صالح المهدي أطال اللّه عمره مؤسس النهضة الموسيقية بربوع البلاد وأستاذ الجميع بمناسبة حفل تكريمه من قبل جامعة صفاقس في حفل مشهود حيث قال: «إن مدينة صفاقس والجنوب مدينة لعلي الحشيشة الذي ساهم في تطوير الموسيقى بالجهة..». وإننا لنستغرب من أسامة ومن غيره ان كان فمن أين لهم الحق والتدخل في ما لا يعنيهم فنادي الفنانين جمعية ثقافية فنية لها تأشيرتها حسب قانون الجمعيات الذي ربما يجهله أو يتجاهله والمشتركون فيها هم أصحاب الحق قانونيا وأخلاقيا، وليس لأي أحد غير منخرط بالجمعية التدخل في شؤونها وفي نظامها الداخلي ولا يمكن بحال التصريح أو الكلام عن جمعية ثقافية لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد لأنه لا ينتمي إليها وليس منخرطا بها. مع العلم بأن هيئة الجمعية هي منتخبة من طرفنا وقد خوّلنا لها جميع الصلوحيات والتصرف المطلق لما تراه صالحا للميدان وإن ما اطلعنا عليه سابقا وحاضرا في شؤون التصرّف دخلا وخرجا وما شاهدناه من التجهيزات كلها كانت محل رضانا وموافقة جميع المشتركين عليها مع الثناء والتقدير والشكر الجزيل وخاصة لرئيسها الأب الروحي للفنانين بالجهة والجمعية ليست لها موارد أو منح من أي جهة كانت منذ تأسيسها الى الآن ماعدا اشتراكات أعضائها فقط. ونؤكد مرة أخرى أننا نرفض الإملاءات من أصحاب المصالح الشخصية وليس من الأخلاق والقانون التهجم على جمعية نموذجية فريدة بتونس شهد لها كل من زارها وطنيا ودوليا بالشكر والثناء والتقدير. ولقائل أن يقول إن هذه التهم في الحقيقة هي موجّهة في الواقع إليك لمحاسبتك في استغلال نفوذك في افتكاك الدعم وافتكاك المهرجانات الكبرى بأسعار خيالية وأعمال هزيلة وقد وقع انتقادها حتى في البرنامج التلفزي بلا مجاملة. وفي الختام يبدو من الصعب جدا عليك القيام بما قامت به جمعية نادي الفنانين بصفاقس لفائدة القطاع من إعانات وخدمات وتكوين لكل أصناف الفنانين المحترفين وغير ذلك وهذا راجع لفقدانك لعديد الاعتبارات التي هي أساسية للنجاح في تحمل المسؤوليات منها، ما هو تكويني، ومنها ما هو اجتماعي كأن يكون المسؤول متواضعا وانسانيا ويحمل هموم الغير وترك المصالح الشخصية وإعطاء المثال وعدم التدخل في ما لا يعنيه.. الخ، وما تقوم به حاليا هو محاولة تبرير عجزك عن القيام بما يخدم الميدان وبالمناسبة أننا نتساءل بعد إحداث نقابة المهن الموسيقية بالعاصمة هل أحدثت نقابات بكل الولايات؟ حتى تصبح نقابتكم وطنية! وإلا فهي حسب القانون خاصة بالعاصمة فقط وليس لها الحق في التدخل في الجهات وخاصة من إنسان مستقيل وللتذكير أننا بحول اللّه بصدد بعث نقابة المهن الموسيقية بجهة صفاقس التي تعمل وتتكامل واليد في اليد مع جمعية نادي الفنانين للدفاع عن حقوق الموسيقيين وخاصة المهضومة وطنيا في السابق والسلام.