قربة الصباح: بعد مرور اكثر من عام ونصف على وفاة الشاب منتصر في «حرقة» الى ايطاليا واصرار عائلته على تتبع رفاقه متهمة اياهم بالقائه في البحر فتحت محكمة قرمبالية ملف القضية واحيل المتهمون فيها وهم خمسة شبان بحالة فرار على الدائرة الجنائية يوم الاربعاء الماضي علما وانهم نجحوا جميعا في الوصول الى ايطاليا ويقيمون حاليا بها وقد وجهت اليهم تهمة القتل العمد مع سابقية القصد. ستة الا واحد انطلقت اطوار الحادثة عندما قرر منتصر وهو شاب عمره 29 عاما تنفيذ «حرقة» الى ايطاليا مع مجموعة من معارفه واصدقائه بمدينة قربة فجمعوا مبالغ مالية متفاوتة واقتنوا زورقا ومركبا واتفقوا على ان يكون الانطلاق من شاطئ قربة وفي الموعد المحدد اجتمع الشبان واستقلوا المركب وانطلقوا في البحر وسارت الرحلة في افضل الظروف الى ان وصلت المجموعة الى ايطاليا ولكنها كانت منقوصة من «منتصر» الذي بدأ الرحلة ولم ينهها واختفى الى الابد. الفاجعة الخبر الفاجعة نزل على عائلة منتصر نزول الصاعقة اذ تلقى والده مكالمة هاتفية من رفاقه بعد وصولهم الى ايطاليا اعلموه فيها ان ابنه سقط في البحر ومات فاسترابت العائلة في الامر اذ كيف لابنهم ان يسقط ويموت بينما وصل كل مرافقيه سالمين الى ايطاليا الى ان جاءهم الخبر اليقين في اتصال هاتفي ثان تم اعلامهم فيه بحصول مشاجرة بين منتصر واحد اصدقائه «الحارقين» اثناء الرحلة فعمد «الصديق» ورفاقه الى تعنيف منتصر مما ادى الى سقوطه على حافة المركب وارتطام رأسه بها ثم سقط في البحر ليغرق فأعلمت العائلة السلط الامنية وتم انتشال الجثة في شهر ماي 2008 وذاقت العائلة الامرين قبل ان يفد جثمان ابنها لتواريه التراب اذ بقيت الجثة شهرين ونصفا في بيت الاموات على ذمة التحاليل الطبية قبل ان يتم تسليمها الى عائلته التي قامت بمراسم دفن ابنها وبعد مرحلة من الغموض الذي اعترى القضية وباستيفاء الابحاث تم حصر الشبهة في رفاق «منتصر» المستقرين حاليا بايطاليا وباشرت الدائرة النظر في الملف الاسبوع الماضي واخرت القضية الى اواخر شهر ديسمبر لاستدعاء الورثة.