قربة الصباح: منتصر هو شاب عمره 29 عاما يعيش في كنف عائلته وكان معروفا بحسن سيرته وسلوكه الا ان ظروف العيش ضاقت به ولم يوفق في العثور على عمل يلبي رغباته ويرضي طموحاته فبث قلقه وحيرته الى البعض من اصدقائه المقربين الذين كانوا بدورهم يمرون بظروف اجتماعية صعبة فاقترح احدهم على المجموعة تنفيذ «حرقة» الى ايطاليا والاستقرار هناك فقامت المجموعة المتكونة من ستة شبان بتوفير مبالغ مالية متفاوتة واقتنوا زورقا ومركبا واتفقوا على ان تكون الانطلاق من شاطئ قربة وفي الموعد المحدد اجتمع الشبان واستقلوا المركب وانطلقوا في البحر وسارت الرحلة في افضل الظروف الى ان وصلت المجموعة الى ايطاليا ولكنها كانت منقوصة من «منتصر» الذي بدأ الرحلة ولم ينهها واختفى الى الابد. الصدمة الخبر الفاجعة نزل على عائلة منتصر نزول الصاعقة فابنهم غادرهم وهو متفائل بمستقبل افضل وغير دار ان الموت ينتظره وجاءهم خبر وفاته خلال مكالمة هاتفية من احد افراد المجموعة بعد وصولهم الى ايطاليا اعلموا فيها والده ان ابنه سقط في البحر ومات فاسترابت العائلة في الامر اذ كيف لابنهم ان يسقط ويموت بينما كل مرافقيه وصلوا سالمين الى ايطاليا ثم جاءهم الخبر اليقين في اتصال هاتفي ثان تم اعلامهم من خلاله عن حصول مشاجرة بين منتصر واحد اصدقائه «الحارقين» اثناء الرحلة فعمد «الصديق» الى دفع منتصر مما ادى الى سقوطه على حافة المركب وارتطام رأسه بها قبل ان يسقط في البحر ويغرق. وهناك احتمال كبير لان يكون رفاقه هم الذين ألقوا به في البحر. اعلمت السلطات الامنية بالموضوع فتم انتشال الجثة خلال شهر ماي 2008 وذاقت العائلة الامرين قبل ان يفد جثمان ابنها لتواريه التراب اذ بقيت الجثة شهرين ونصف في بيت الاموات على ذمة التحاليل الطبية قبل ان يتم تسليمها الى عائلته التي قامت بمراسم دفن ابنها المقتول في ظروف غامضة لن تكشف سرها سوى الابحاث الامنية التي مازالت متواصلة في القضية لايقاف الجناة وكشف الغموض الذي يحف بالحادثة واودى بحياة شاب مازال في بداية طريقه وترك عائلته تعيش حسرة فراقه بعد موته غدرا.