تونس- الأسبوعي: تناقلت بعض وسائل الإعلام المصرية ثم العربية أمس أخبارا مبالغا فيها عن هبوط اضطراري لطائرة تونسية في مطار القاهرة بعد تحطّم زجاج كابينة القيادة وبسؤالنا مصادر مسؤولة بالناقلة الوطنية أفادتنا أن ما نشر مجانبا للحقيقة حيث أن ما حصل بالضبط هو ظهور صدع في البلور الأوسط للنافذة الثابتة اليسرى لقمرة القيادة علما أن النافذة تضمّ ثلاث طبقات بلورية كل طبقة مستقلة بذاتها... وحسب توصيات السلامة المعمول بها فإنه ينصح بالنزول بأقرب مطار لتغيير البلور وهو ما تمّ إذ حطّت الطائرة في مطار القاهرة الدولي على اعتبار أنه أقرب مطار عند ظهور الصدع في الطريق التي تربط جدّة بتونس وتم تغيير البلور ومواصلة الرحلة دون تسجيل أي إشكال يذكر... وأضافت مصادرنا أن مثل هذه الأعطاب تحدث بكثرة ولا تتطلّب هذا «الصخب» الإعلامي.علما أن هذه الطائرة كانت تنقل 265 حاجا من جدّة إلى تونس ومنه إلى مطار ليون في رحلة ثانية وجلّهم من الحجيج المغاربة المقيمين بفرنسا وقد قامت مصالح الناقلة الوطنية بإعلام ذويهم بهذا التأخير والإحاطة بالمسافرين خلال فترة التوقّف في مطار القاهرة. ويبقى التساؤل عن جدوى هذا الصخب الإعلامي والحال أن الناقلة الوطنية بإطارها الفني مشهود لها بالسلامة العملياتية دوليا. للتعليق على هذا الموضوع: