سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هذا موقفنا من الحرب اليمنية، أوضاع المرأة العربية وحظر المآذن في سويسرا... الامير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية:
تونس الصباح: أشاد الامير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية ''الاجفند'' بالدور الذي تقوم به السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي. وقال إن رئيسة منظمة المرأة العربية تقوم ''بنشاطات مباركة وجيدة'' سواء في إطار النهوض بأوضاع المرأة العربية، أو في إطار أنشطتها الانسانية والاجتماعية بتونس خاصة منها المتعلقة بالنهوض بأوضاع ذوي الاحتياجات الخصوصية، معبرا عن استعداد مؤسسات ''الاجفند'' للتعاون معها.. كما أشاد صاحب السمو الملكي خلال ندوة صحفية انتظمت يوم أمس بنزل لايكو بالعاصمة، تناول خلالها نشاط مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث ''كوثر'' وموقفه من بعض المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحتين العربية والعالمية.. بما حققته تونس من مكاسب وحقوق لفائدة المرأة وقال في هذا الشأن '' تونس كانت سباقة إلى إكساب المرأة حقوقها وواجباتها''. وعن تردي أوضاع المرأة العربية، واختلافها من بلد عربي لاخر، قال ''لكل امرأة ظروفها الخاصة التاريخية والاجتماعية، وهي أوضاع تتفاوت من مكان لاخر ومن بلد لاخر.''. موضحا بأن المرأة في السعودية مثلا ''كانت تقوم بجل الاعمال من حرث للارض ورعي الابل والقيام بالواجبات المنزلية، لكن الامر تغير حاليا وأصبح الاعتماد على الخادمات الاجنبيات ظاهرة لافتة للنظر في المملكة، وفي عدة دول خليجية أخرى''. قبل أن يضيف ''هناك توجه ضد أي تقدم للمرأة، وبعض الاصوات تعمل على الجذب إلى الخلف وتنادي بأن تلازم المرأة البيت'' لكنه عبر عن اعتقاده بأن من حق المرأة السعودية أن تمارس حقها في العمل قائلا '' ان اقتضت الظروف خروج المرأة للعمل فمن حقها ذلك''. مبينا في السياق ذاته بأن المرأة السعودية ''تشهد اليوم تحولا نوعيا ولو أنه يسير بنسق بطيء''. وعن مسألة عدم تمتع المرأة السعودية بممارسة حقها في سياقة السيارات، قال إن الاجراء رغم أنه موجود فإن المرأة السعودية ''تقوم فعلا بسياقة السيارات ولو بشكل متخف''. معبرا عن تأييده بأن تمارس المرأة حقها في السياقة لكن ان يتم ذلك في اطار معين مثل توفير وسائل الحماية اللازمة. خاصة عند السياقة بأماكن نائية بعيدة عن مناطق العمران. حول قرار رفض بناء المآذن في سويسرا وعن مسألة الاجراء الذي اتخذته سويسرا بحظر بناء المآذن تطبيقا لنتيجة استفتاء نظم للغرض، قال أنه ''يجب الاقرار بأن الغرب يمارس ديمقراطية صحيحة، والاستفتاء هو جزء من ممارسة الديمقراطية ومن حقهم ذلك، وهو ما اغضب الجهات العربية والاسلامية'' لكنه أكد على وجوب ''التأقلم مع الدول الغربية والتعامل معها بواقعية'' على حد تعبيره. وأضاف ''ربما يوجد نوع من العنصرية في تنظيم استتفاء بشأن مآذن المساجد في سويسرا، لكنه بين قائلا ''يجب أن لا نيأس ونحاول استغلال عدة فعاليات في هذا البلد رفضت نتيجة الاستفتاء واستنكرت قرار منع بناء المآذن، ومحاولة التركيز على الاصوات العاقلة والهادئة لتعديل هذا الاجراء''. وقال الامير طلال بأن قرار رفض بناء المآذن ربما كان نتيجة ''انزعاج المواطن السويسري من الصوت الصادر عن المضخمات بالمآذن''. كما فند ما روج من أخبار تتعلق بتغيير نظام البيعة في المملكة السعودية، وقال إنه تم إصدار تكذيب رسمي بشأن هذا الموضوع. وعن سؤال تعلق بتأثير قرارات القمة الخليجية على دفع العمل العربي المشترك، خاصة في ما يتعلق بتوحيد السياسة النقدية الخليجية، ومشروع الربط الكهربائي، أكد على أن المهم في الامر هو نجاح تنفيذ تلك المشاريع المشتركة والتي ترتبط أساسا بالدراسات العلمية الصحيحة على حد تعبيره. مضيفا قوله '' كل أمر يخدم شعوب المنطقة سواء منها الصادرة عن القمم الخليجية أو القمم العربية لها فائدة مؤكدة على دفع العمل العربي المشترك وخاصة من حيث دفع التكتلات الاقليمية العربية''. حول الأزمة اليمنية وعن الصراع اليمني الدائر حاليا بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، بين الامير طلال أن ''اليمن ينتهج مسارا ديمقراطيا لا يمكن إلا مباركته والثناء عليه، لكنه أبرز في المقابل أن معالجة الازمات الداخلية يمر عبر الاستماع لجميع الاطراف المعارضة على غرار الحراك الجنوبي والاخذ برأيها والاستفادة منها''. وقال إن من واجب الممكلة العربية السعودية ومن صالحها مساعدة اليمن على حل مشاكله الداخلية لكن مع وجوب انتباه هذه الاخيرة إلى الفعاليات الاخرى اليمنية من خلال الحوار معها والاستفادة من أفكارها وتوجهاتها. وعن سؤال تعلق بتأثير مرض انفلونزا الخنازير على موسم الحج المنقضي، شدد الامير على أن الحالات التي تم رصدها قليلة للغاية، منتقدا دور الاعلام الذي ''ضخم الظاهرة وبالغ فيها'' وفي سياق متصل باللجنة التي تم إحداثها في المملكة للبحث في تحديد المسؤوليات عن ضحايا الفيضانات التي اجتاحت السعودية مؤخرا، قال ''إن محاربة الفساد واجب في كل مكان وزمان، وإذا وجد فاسد وجب معاقبته''. وقال معلقا على أزمة شركة دبي العقارية، أن تلك الازمة من المفروض أن تكون درسا لحكومة دبي ولغيرها، مشيدا بالاجراءات المساعدة التي أقدمت عليها دولة الامارات لاحتواء الازمة. وكان الامير طلال قد تولى قبل ذلك باعتباره رئيس مجلس الامناء في دورته العاشرة، رئاسة مجلس الامناء بحضور أعضاء المجلس الذين يمثلون الحكومة التونسية و''الاجفند'' والبنك الدولي وصندوق الاممالمتحدة للسكان، وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي، وجامعة الدول العربية والاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة، وصندوق الاممالمتحدة الانمائي للمرأة. وقد تم عرض مدى تقدم المشاريع والانشطة المنجزة خلال سنة ,2009 ومناقشة مخطط العمل للسنوات 2010-.2015 وقد حضر اجتماع مجلس الامناء في دورته العاشرة ولاول مرة عدد من ممثلي وممثلات المؤسسات المانحة العربية والاجنبية وهي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي البنك الاسلامية للتنمية الصندوق السعودية للتنمية صندوق الأوبيك للإنماء الدولي البنك الافريقي للتنمية المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا الوكالة الألمانية للتعاون الفني الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والوكالة الكندية للتنمية الدولية. ومكن الاجتماع من مناقشة مخطط ''كوثر'' الخماسي وتوجهاته الاستراتيجية، التي تم تحديدها بالارتكاز على أولويات المنطقة واحتياجاتها، ومن تعزيز جهوده في الاضطلاع بدور الوكالة التنفيذية لتقديم الدعم الفني في مجالات التدريب وبناء القدرات وإدماج النوع الاجتماعي لعدد من منظمات الاممالمتحدة والهياكل الدولية والاقليمية. يذكر أن اليوم سيشهد الاجتماع الثالث للجنة العليا لتعزيز الشراكة التنموية بين المؤسسات التي يرأسها الامير طلال وهي الشبكة العربية للمنظمات الاهلية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، والجامعة العربية المفتوحة، والبنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة بالاردن، وبنك الامل للاقراض الاصغر باليمن، وبنك الابداع للاقراض متناهي الصغر بالبحرين، ومؤسسة الامل للمشروعات الصغيرة بمصر.