تتالت المحاولات بدءا من الدقيقة السادسة عن طريق النيجيري إينرامو إثر رأسية لم تشكل خطرا كبيرا على شباك الحارس فوزي الشاوشي الذي كان سدّا منيعا أمام كل المحاولات. من جانبه حاول زين العابدين السويسي المباغتة من بعيد عن طريق تصويبة قوية مرّت بجانب القائم في المقابل كانت محاولات الوفاق تعتمد أساسا على السرعة والهجمات المعاكسة. لقد انحصر اللعب في بعض ردهات 45 دقيقة الأولى في وسط الميدان مع اعتماد أبناء فريق باب سويقة في بعض الأحيان على التوزيعات الطويلة باحثين عن مايكل إينرامو الذي تفنّن في إضاعة أكثر من فرصة سانحة للتسجيل. وكما هو ثابت في عالم الساحرة المستديرة من لا يحسن استغلال الفرص ويبدع في إضاعتها لا بد له من قبول هدف وهو ما كان بالفعل في 39 دقيقة من زمن الشوط الأول حيث استطاع المهاجم السريع بالحاج عيسى بعد مراوغات متتالية من افتتاح النتيجة وإسكان الكرة الشباك لينتهي بذلك الشطر الأول من اللقاء على نتيجة (1-0) للوفاق. كما كان منتظرا في الشوط الثاني نزل أبناء البنزرتي بكل ثقلهم نحو الهجوم باحثين عن هدف التعديل لكن غياب التركيز وفقدان اللمسة الأخيرة أمام مرمى الشاوشي حالا دون تحقيق ذلك ومع مرور الوقت وبحثا عن التعادل قام المدرب فوزي البنزرتي بإقحام خالد العياري مكان زين العابدين السويسي وهو ما أعطى أكثر حركية وخطورة للخط الأمامي للترجي وفي الدقيقة 67 وعلى إثر عرقلة اللاعب البديل العياري في منطقة العمليات أعلن الحكم عن ضربة جزاء نجح في تنفيذها النيجيري إينرامو. ورغم إضافة 4 دقائق وقت بدل ضائع فإن النتيجة قد استقرّت على التعادل (1-1) وهي نفسها التي سجلت بالجزائر فكان اللجوء مباشرة إلى ضربات الجزاء التي اختارت أبناء الوفاق (5-6) بعد إضاعة كل من القربي وبيانفيني من الترجي ومراد دلهوم من الوفاق. وعلى هذه النتيجة توّج وفاق سطيف بكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة فيما اكتفى الترجي بلقب الوصيف. جمال الفرشيشي للتعليق على هذا الموضوع: