تونس الصباح: أظهرت بيانات إحصائية أن قطاع الكهرباء والغاز في تونس سجل خلال الفترة الممتدة بين 1987-2009 تطورا ملحوظا حيث تضاعفت طاقة شبكة نقل وتوزيع الغاز الطبيعي خمس مرات، وتطورت شبكة الكهرباء ثلاث مرات. كما بلغ حجم الاستثمارات 755 مليون دينار (585.27 مليون دولار) سنة 2009، مقابل 58 مليون دينار (44,96 مليون دولار) سنة 1987. وترافق ذلك مع تطور عدد المرتبطين بشبكة الكهرباء ثلاث مرات خلال الفترة نفسها، حيث بلغ 3 ملايين مرتبط سنة 2009، مقابل1.1 مليون مرتبط عام 1987 وبذلك ارتفع حجم الاستثمارات الموظفة في قطاع الكهرباء والغاز بتونس خلال العام الجاري بشكل ملحوظ ليبلغ حوالي 600 مليون دولار. تطور عدد المرتبطين بالغاز الطبيعي تتالت الاجراءات والقرارات منذ سنة 2005 إلى 2009 وتكثفت الحملات التحسيسية والتوعوية بأهمية الارتباط بشبكة الغاز الطبيعي كطاقة بديلة ونظيفة،بالاضافة إلى المشاريع الهامة والكبرى التي أنجزتها الشركة التونسية للكهرباء والغاز على مستوى توسيع الشبكة ونقل الغاز وكذلك اتخاذها لسلسلة من الاجراءات التشجيعية لحفز المواطنين على الارتباط بالشبكة،من ذلك القيام بتسهيلات في الدفع من خلال إدراج معلوم الربط في فاتورة استهلاك الكهرباء والغاز واستخلاص المعاليم على عديد الفاتورات. وقد ارتفع طول شبكة الغاز الطبيعي من 1849 كيلومترا عام 1987 إلى 11302 كيلومترات خلال السنة الحالية مما ساهم في تطور عدد المرتبطين بالغاز الطبيعى بأكثر من 13 مرة، حيث وصل إلى 530 ألف أسرة سنة 2009، مقابل 40 ألف أسرة عام 1987 ومن المنتظر أن يبلغ عدد حرفاء الغاز في تونس 500 ألف حريف ونحو مليون حريف في أفق سنة 2016،علما أن عدد حرفاء الغاز بلغ إلى موفى 2008 نحو 394 ألف حريف. وستشهد السنوات القادمة مضاعفة نسق انجاز المشاريع خاصة على مستوى البنية الاساسية لشبكة الغاز وهو ما سيساهم لاحقا في الترفيع في نسق الربط بالشبكة وارتفاع عدد الحرفاء من خلال 3 محاور أساسية للغاز وهي أوّلا محور قابس والذي سيشع على الجنوب الشرقي وثانيا محور قفصة والذي سيشع على الولايات المجاورة وفي هذا الصدد فإن الغاز سيصل إلى الحوض المنجمي في سنة 2012 وثالثا محور بنزرت والذي سيساهم في إيصاله إلى ولايات باجة وجندوبة وسليانة. وفي أفق سنة 2016 ستتمتع كل ولاية تقريبا ببنية أساسية للغاز الطبيعي،بالاضافة إلى الاعتمادات تم تشخيصها لنقل الغاز لتبلغ 200 مليون دينار إلى موفى 2014 مما سيساهم بإضافة 100 منطقة بلدية جديدة مرتبطة بشبكة الغاز الطبيعي. شجعت هذه الاجراءات المتتالية والحوافز المخصصة المواطنين على الاقبال على التزود بشبكة الغاز الطبيعي وتوظيفه في المنازل وساهمت الاجراءات المتخذة من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز في هذا السياق في تطوير الشبكة وتدعيمها من خلال وضعها على ذمة الحرفاء لقرض بقيمة 500 دينار لتمويل الشبكة الداخلية للغاز في المنازل ويتم سداد هذا القرض على 40 فاتورة استهلاك مع انخفاض كلفة الربط المنزلي وتمتع الاحياء المحيطة بالمناطق الصناعية بشبكة الغاز الطبيعي مما ساهم في ارتفاع وتيرة الارتباط بالشبكة وتجدر الاشارة إلى انه منذ مطلع هذه السنة والى موفى أوت 2009 تم ربط حوالي 45 ألف حريف جديد ومن المتوقع بلوغ 70 ألف حريف مع موفى هذه السنة.