الهزيمة الثقيلة التي مني بها الاتحاد المنستيري أول أمس في المرسى أمام مستقبل المكان عجلت باتخاذ قرار إقالة المدرب الالماني انطوان هاي من مهامه وتكليف المدرب المساعد رضا ساسي بالاشراف على حظوظ الفريق بصفة وقتية في انتظار انتداب مدرب جديد لم تتأكد مبدئيا الوجهة المتعلقة باختياره قرار الاقالة لم يتردد رئيس الجمعية ناجي السطنبولي في اتخاذه ليلة أول أمس وهو الذي حضر المباراة وكان محل انتقاد من قبل عدد من أنصار الاتحاد الذين واكبوا اللقاء بسبب هذا الاختيار وهو الذي كان كامل الموسم المنقضي بعيدا عن ردود الفعل التي ظهرت في المرسى. وإذا كانت مؤشرات حصول التغيير في مستوي الاطار الفني للاتحاد قد بدأت تظهر بصفة خاصة في أعقاب المباراة الودية التي أجراها الاتحاد مع الملعب التونسي مع انهزامه بنتيجة (0-2) وعدم اقناعه وتدعمت من وراء اختياراته واجراءه للحصص التدريبية في الصباح وتمكين اللاعبين من الراحة في المساء فإنه قد تراجع في هذا الاختيار في الايام الأخيرة من الاسبوع الماضي ولكنه أردف تلك الحصص الى جانب تلك التي جرت يوم السبت بحصة صباحية أول أمس في حديقة النزل قبل بضعة ساعات من موعد المباراة أمام المرسى. الخطة التي كانت وراء ابعاد مدربين شاءت الصدفة في أن تحصل إقالة المدراب الألماني بعد حصول الهزيمة أمام المدرب الأسبق للفريق قيس اليعقوبي وهذا الأخير كان حصل معه الطلاق بالتراضي في أعقاب الجولة الثامنة من مرحلة الذهاب للموسم المنقضي ومن بين الأسباب التي لعبت دورها آنذاك في حصول الطلاق اصراره على اعتماد خطة 4-3-3 التي لا تتماشى وامكانيات لاعبي الاتحاد ومع أنطوان هاي تجدد السيناريو والاختيار أربك اللاعبين الشبان وحصل ما حصل في لقاء المرسى أول أمس وينضاف الى ذلك غياب التجاوب بينه وبين مساعديه مع الرغبة التي كان أبداها في انتداب مساعد من المانيا وهيئة الاتحاد رغم حضور المعني بالأمر الى المنستير لم تتجاوب معه بالمرة. عقد لمدة سنة المدرب الألماني الذي وقع اشعاره بالقرار بصفة رسمية صباح أمس مرتبط بعقد مع الاتحاد المنستيري لمدة سنة ويختتم يوم 30 جوان 2008 بعد أن كان شرع في تنفيذ مضمونه بداية من الأول من جويلية الماضي وبالتوازي مع الاشعار انطلقت معه مفاوضات الرغبة في اقرار اتفاق اختتام التعامل بين الطرفين بالتراضي الا ان المؤشرات الاولى لا تبعث على امكانية موافقته على تلك الرغبة لاسيما وأنه قد طلب مهلة للاستشارة وقد أجرها على الفور علما أنه يحمل تجربة في مجال التعامل مع الاقالة وذلك من خلال انتهاء رحلة اشرافه مع المنتخب الغمبي بداية من 1 سبتمبر 2006 وهي المحطة الافريقية الثانية في رصيده بعد مملكة اللوزوتو ومنتخبها الذي دربه لمدة سنتين ولذلك فإن الأمور مرشحة لحصول تطورات أخرى ان لم يتسن اقناعه.