شهدت سهرة الفنان أحمد الشريف بمناسبة الاحتفال بدخول السنة الميلادية الجديدة ليلة الجمعة الماضي والتي أقيمت بأحد قاعات أفراح علي بابا بصفاقس حالة من الفوضى والهستيريا، إذ انطلق الحفل داخل القاعة التي اكتراها متعهد حفلات بصفة طبيعية في حدود الساعة العاشرة ليلا وبأمل يحدو الجميع في قضاء سهرة ممتعة مع الفنان المحبوب أحمد الشريف، لكن مرت الساعة تلو الأخرى ولم يحل بعد ركب النجم المنتظر، بل حتى وجبة العشاء لم يتم توزيعها رغم ارتفاع أسعار التذاكر التي تراوحت بين 50 و200 دينار وهو ما تسبب في أولى موجات الاحتجاج من قبل الحاضرين وصل إلى حد إقدام أحد الحرفاء على قلب الطاولة وكسّر الصحون والأواني، هذه الاحتجاجات لم تخفت حدتها إلا مع وصول الفنان أحمد الشريف بعد الساعة الثانية فجرا فقدم وصلة غنائية لم تتجاوز مدة 45 دقيقة على الرغم من أنه الفنان الرئيسي والوحيد الذي سيحيي السهرة حسب البرنامج المعلن عنه، ثم انسحب من أحد أبواب القاعة الخلفية تاركا الجمهور في التسلل يتخبّط في حالة من الهيجان والفوضى التي كادت أن تتحول إلى كارثة حقيقية لولا الوقفة الأمنية الحازمة. وقد علمنا أن السبب الرئيسي لفشل الحفل يعود إلى عدم التزام المنظم بتسديد كامل المستحقات المالية الخاصة بالفنان أحمد الشريف وبصاحب المطعم المكلف بإعداد وتوزيع وجبة العشاء، إضافة إلى بقية المشاركين وذلك قبل بداية السهرة أو حتى أثناءها. وللبحث عن تفاصيل أكثر اتصلنا هاتفيا بمتعهّد الحفل فهد السلامي فأفادنا أنه تم استنطاقه من طرف الجهات الأمنية والتي أوضح لها أن مساعده استحوذ على جانب من عائدات التذاكر وقيمتها 13 ألف دينار مما منع من تسديد مستحقات أحمد الشريف وقد فنّد هذا المتعهد الشائعات التي تحدثت عن بعض التجاوزات للفنان أحمد الشريف مضيفا »لقد حضر هذا الفنان في الموعد المحدّد وغنى -مجانا- احتراما لجمهوره وأريد أن أشير إلى جزئية هامة وهي أن طبّاخا أحضر المأكولات لكن الندلاء رفضوا توزيعها لأنهم لم يتقاضوا أجورهم«. وختم حديثه بالقول إن الأمن وجّه استدعاء لمساعده اليوم للتحقيق معه. أنور للتعليق على هذا الموضوع: