علمت «الشروق» أن البعض من عشاق السهر بصفاقس تقدموا بقضايا عدلية ضد صاحب أحد المطاعم بالجهة بعد تأخر قدوم أحمد الشريف عن موعده مع عدم إلتزام صاحب الفضاء بقائمة المأكولات والحلويات المعلنة في ليلة رأس العام. ويستفاد من خلال المعلومات التي تحصلت عليها «الشروق» أن مطعما سياحيا بصفاقس نظم سهرة ليلة رأس العام الإداري، وقد حسس الأهالي لأهمية سهرته من خلال إدراج اسم الفنان أحمد الشريف إلى جانب قائمة مأكولات جمعت بين السمك اللذيذ والغلال و الحلويات والموسيقى وغيرها من الفقرات بتعريفة قدرها صاحبها ب100 دينار للشخص الواحد . المطعم الذي لا يروج الخمور وجد إقبالا كبيرا حتى أن عدد الكراسي فاق ال500 حريف خيروا السهر في الفضاء الذي تعود على تقديم خدمات فاخرة لحرفاء هم في العموم من الطبقات المحترمة اجتماعيا و ماديا. بالموسيقى انطلقت السهرة وبدأ توافد جحافل الساهرين والساهرات، إلا أن المأكولات لم تكن كما هي مبرمجة، بل اكتفى صاحب المطعم بتوزيع «التشيش» والخبز فقط وهو ما أثار استياء بعض الساهرين الذين احتجوا حتى أن أحدهم قلب الطاولة وغادر الفضاء تحت تأثير الغضب. صاحب الفضاء والعاملون فيه كانوا يحرصون على تهدئة الخواطر ويمنون عشاق السهر بطبق فني رائع بإمضاء الفنان أحمد الشريف، إلا أن صاحب «سهران معاك الليلة» تأخر إلى حدود الساعة الثانية صباحا في فترة كان فيها المطعم يموج بالغضب والملاحظات وقلق الحرفاء واستيائهم. الموقف لم يكن عاديا لحرفاء دفعوا 100 دينار للشخص الواحد في سهرة ليلة استقبال السنة الإدارية الجديدة، فلا الأكل كان في المستوى ولا أحمد جاء في الموعد مما استوجب تدخل الجهات الأمنية المعنية برصانة وحكمة، مع حضور عدل منفذ عاين السهرة وفقراتها بطلب من بعض الحرفاء. ويؤكد الساهرون انه بالرغم هذه اللخبطة والتقصير الذي لا يخدم السياحة الداخلية، إلا أن أحمد الشريف نجح فيما تبقى من السهرة وقد اعتذر للحضور مرارا وتكرارا، لكن كل مساعي الفنان أحمد الشريف لتهدئة الوضع سقطت في الماء بعد أن تقدم بعض الحرفاء بقضايا عدلية من أجل هذه الأسباب مطالبين بالتعويضات المادية والمعنوية.