تعيين فوزي البنزرتي على رأس المنتخب جاء بعد إجماع كامل من الشارع الرياضي وزملائه في السابق. البنزرتي الذي انتظر فرصته طويلا وجد نفسه مجبرا على القبول بالرغم من انه لم يمض عقدا مع الجامعة. البنزرتي التقيناه في خاتمة تربص ابوظبي وخضنا معه في العديد من المواضيع. فوزي البنزرتي من جديد على رأس المنتخب بعد 14 سنة فماذا تغير بين الأمس واليوم؟ الوضعية مختلفة في ظاهرها ومتشابهة في باطنها. سنة 1994 تم الاتصال بي وأنا أدرب الترجي الرياضي لامسك بزمام الأمور الفنية للمنتخب بمعية زميلي احمد المغيربي بعد نكسة اليوم الافتتاحي ضد مالي وكانت أمامنا 24 ساعة لمواجهة المنتخب الزاييري وخرجنا بالتعادل ومن الدور الأول. المهمة كانت صعبة وقصيرة في نفس الوقت. هذه المرة تم الاستنجاد بي بعد خيبة الموزمبيق لامسك بالمنتخب قبل أسابيع قليلة من كاس إفريقيا والوضعية شبيهة بسنة 94 لأنني هذه المرة أيضا أدرب الترجي... لكنني لم اقبل أن أكون مدرب لمدة ظرفية فقد آن الأوان أن آخذ فرصتي كاملة هذه المرة وقد اشترطت عقدا على المدى الطويل حتى أقوم بعملي على أحسن وجه. *هل صحيح أن رئيس الجامعة عرض عليك عقدا لمدة شهرين؟ هذا صحيح لقد عرض عليّ رئيس الجامعة عقدا لمدة شهرين لكنني رفضت وقد قبلت نداء الواجب وباشرت مع ذلك عملي لكنني لا اخفي عنكم أني مدرب يريد أن يكون عمله على المدى الطويل لإعادة هيكلة الفريق. *أي علاقة مع رئيس الجامعة سي فوزي؟ علاقة عادية. عبّر عن موقفه وعبرت له عن موقفي عندما التقينا ومنذ ذلك الحين لم نتحدث في شيء. * ماذا تعني بذلك.؟ لا شيء. لا أريد الخوض في هذا الموضوع... فالجميع على بينة بالموضوع أنا أريد أن أركز عملي الآن على الكأس الإفريقية وعلى عملي مع اللاعبين وأي شيء آخر فهو مؤجل. * كيف تقيم العمل الذي قمت به إلى حد الآن؟ لقد تم تقسيم العمل إلى جزئين. المرحلة الأولى كانت مخصصة للإعداد البدني في تونس والمرحلة الثانية كانت نخصصة للجانب التكتيكي في أبو ظبي واعتقد أن كل الأمور سارت حسب التوجهات التي رسمناها وكان تجاوب اللاعبين طيبا للغاية. فمن الناحية البدنية وجدنا في البداية بعض الفروقات بين اللاعبين لذلك فقد قمنا بعمل خصوصي حتى يكون الجميع في نفس المستوى تقريبا. أما الجانب التكتيكي فقد أوليناه اهتماما خاصا طيلة تربص ابوظبي سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم حيث لاحظنا بعض النقائص. ولم يكن العمل في هذا الجانبسهلا لأنني كنت متشددا في أن يكون التطبيق جيدا للغاية فقمنا بورشات عديدة وكان التجاوب طيبا. *البعض تحدث عن الجدوى من التحول إلى ابوظبي في ظل غياب المباريات الودية؟ حتى أكون صريحا فالتحول إلى مكان خارجي أكثر من ضروري في تلك الفترة فنحن كنا في حاجة إلى أن نكون في مكان منزو. اللاعبون كانوا في حاجة بان نقترب منهم أكثر ما يمكن بعد خيبة الموزمبيق للحديث معهم فرادى وجماعات وفي مكان تتوفر فيه كل الظروف لذلك لم تكن مسالة المباريات الودية في المقام الأول في مثل هذه الفترة الحساسة. الفريق كان متأثرا نفسانيا وكان أمامنا عمل كبير لإعادة الثقة إلى اللاعبين وتطبيق بعض الخطط أكثر من حاجتنا إلى المباريات الودية. * كان من المفروض أن نلعب ضد مالي في الإمارات أو بعض الفرق الأوروبية؟ أنا شخصيا لم أكن متحمسا للعب ضد النوادي لأنني كما قلت لم يكن من الضروري إجراء مباراة وديةلمجرد خوض المباراة أما بالنسبة لمنتخب مالي فقد تم الاتصال به فعليا قبل المنتخب المصري لكن في الوقت الذي كنا نتناقش فيه حول بعض الجزئيات وفر الجانب المصري طائرة خاصة تقل المنتخب المالي حتى باماكو..... * لو نتحدث عن قائمة اللاعبين . الآن وبعد نهاية التربص هل إنك مقتنع باختياراتك؟ نعم أنا مقتنع بكل اختياراتي واعتقد أنني وجهت الدعوة لكل من يستحق ومؤهل للانضمام للمنتخب. على كل كل اختيار له وجهة نظر وأنا مقتنع بما فعلت ولو طلب مني من جديد أن اختار فسأختار نفس العناصر. أنا وجهت الدعوة لمن هو أساسي وجاهز بقطع النظر عن نشاطه في تونس أو في الخارج. *طموحاتنا في الكان ؟ سنتحول من اجل الدفاع عن حظوظنا وسنتعامل مع كل مباراة على حدة سنعمل على ان نتقدم اكثر ما يمكن في الكان. إذا مر الدور الأول بسلام المهم أن يؤكدّ اللاعبون أنّ لهم تقاليد في مثل هذه المواعيد.. ولم لا إسعاد الجمهور التونسي مثلما تعود منّا. محمد محمود للتعليق على هذا الموضوع: