الفنانة نادية لطفي أبدعت في العديد من الأعمال السينمائية.. أشهرها "النظارة السوداء" و"الخطايا" و"صلاح الدين" وغير ذلك من الأفلام مثل "المستحيل" و"حنين" الذي حصل على كثير من الجوائز و"زهور برية" و"المومياء" وغير ذلك من الأفلام. سألناها عن رأيها فيما يقدم الآن من أفلام؟ وهل هي راضية عن الجيل الجديد من الممثلين أم لا؟ وما سبب ابتعادها عن التمثيل والسنيما؟ قالت نادية لطفي بالنسبة لما يقدم الآن على الساحة الفنية فأنا أستطيع أن أكون خصما وحكما معا خاصة.. وأنني طرف في الموضوع.. ولكن الحكم الأساسي هو الجمهور والنقاد.وعن رضاها عن الجيل الجديد من الفنانين قالت نادية لطفي: إنه جميل موهوب.. ولكن ينقصهم وجود صناعة حقيقية للسينما تساندهم وتقف بجوارهم. أما عن سبب ابتعادها عن السينما والتمثيل فتقول توقفت من أجل أن أتأمل مشواري الفني وإعادة الحسابات ولكن طال التفكير وكان حبي والتزامي بالعمل هو السبب الرئيسي وعلى فكرة أنا من الذين يملكون طموحات ورؤى تهدف إلى رقي الفيلم وكان باستطاعتي المشاركة في أفلام.. ولكن دائما أضع في تقديري المشاهد خاصة وأنه الحاضر الدائم في كل أعمالي. وعن رؤيتها للممثلات ووجود من يخلفها منهن تقول: لا توجد ممثلة خليفة لممثة أخرى.. فالموهبة هي التي تفرض نفسها.. والتقليد مرفوض.. لأن تقليد الفنان لغيره يجعله صورة مشوهة.. وقد تألقت أنا والمرحومة سعاد حسني مثلا في ظل وجود عمالقة ولم نقلد أحدا على الإطلاق. وبالنسبة لما حصلت عليه من السينما طيلة مشوارها الفني تقول نادية لطفي: السينما والفن من وجهة نظري مثل السراب.. فالسراب يجعل الإنسان يظن بوجود ماء على مسافة معينة.. وكلما اقترب منه تباعد الماء وطموحاتي الفنية لن ولم تتوقف عند درجة معينة مادمت قادرة على العطاء.. والحقيقة أن السينما أعطتني الكثير ولم تحرمني من شيء. وعن أهم الأدوار التي لعبتها خلال مشوارها الفني قالت نادية لطفي: من الصعب أن أذكر عملا واحدا فمثلا شخصية "لويزا" في فيلم "الناصر صلاح الدين" لها مكانة خاصة في قلبي لأنني لعبتها في بداية مشواري الفني والحمد لله حققت فيها نجاحا كبيرا.. ومن الأدوار التي اعتبرها أيضا شخصية "ماجي" في النظارة السوداء مع القدير المرحوم أحمد مظهر.. وأتذكر أيضا فيلم "المومياء" و"حنين" و"المستحيل". وعن كتابة مذكراتها الشخصية تقول نادية لطفي: على فكرة أنا بالفعل أعكف الآن على كتابة مذكراتي.. وقريبا سوف ترى النور ويقرأها الجميع.وعن عدم اهتمامها بوجود لقب معين لها مثل "سعاد حسني" سندريلا.. وسيدة الشاشة "لفاتن حمامة" تقول نادية: هذا أمر لم يخطر ببالي على الإطلاق وعموما هذه الألقاب لم تقلل أو تزد من شأني وشأن الأخريات.. ومنذ أن نشأت السينما وكل منتجي العالم ومديري الدعاية يطلقون مثل هذه الألقاب على بعض الفنانين.. وعلى كل حال ليس المهم الألقاب ولكن المهم هو فيما يقدمه الفنان وليس في اللقب الذي يطلق على الفنان. يبقى أنّ نادية لطفي لا تتحدّث عن عمرها،، وهو أمر طبيعي فما يبقى في ذاكرة المواطن العربي من أفلامها وملامحها هو الذي تحافظ عليه