تونس الصباح سجل الميزان الغذائي بين تونسوفرنسا خلال النصف الاول من العام الحالي ولاول مرة فائضا ب3 ملايين أورو أي ما يعادل 5.2 ملايين دينار لفائدة تونس رغم ان الكميات الموردة من فرنسا تفوق ضعف تلك المصدرة نحو السوق الفرنسية حيث تم توريد نحو 90 ألف طن من المواد الغذائية مقابل تصدير قرابة 40 ألف طن من المواد الغذائية نحو فرنسا حسب البعثة الاقتصادية الفرنسية. وارتفعت الصادرات التونسية من المنتوجات الغذائية نحو السوق الفرنسية خلال النصف الاول من العام الحالي ب25.4% من حيث القيمة و9.4% من حيث الكميّة بفضل نموّ صادرات الغلال ب27% وزيت الزيتون ب80% من حيث القيمة وذلك مقارنة بالنصف الاول من السنة الماضية. وتتمثل الصادرات التونسية من المنتوجات الغذائية نحو السوق الفرنسية في الغلال والتي تمثل قرابة النصف والمصبرات وزيت الزيتون والتوابل. في المقابل، تراجعت الواردات من المنتوجات الغذائية الفرنسية في النصف الاول من العام الحالي ب27.4% من حيث القيمة و57.8% كمّا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2006 وذلك بسبب تراجع الواردات من الحبوب بنسبة 28% في القيمة و53% كما وخاصة القمح. وتتمثل اهم المواد الغذائية الموردة من فرنسا في الحبوب (75% من جملة الواردات كما و50% من حيث القيمة) والالبان والمصبّرات والتوابل. وتمثل فرنسا الشريك التجاري الاول لتونس بتصدرها قائمة الاسواق الحريفة لتونس وقائمة البلدان المزودة لها بحجم صادرات ب3.07 مليار دينار وواردات بنحو 2.62 مليار دينار تليها ايطاليا ب2.46 مليار دينار وواردات ب2.31 مليار دينار في النصف الاول من العام ثم المانيا بحجم مبادلات ب1.78 مليار دينار. وسجلت الصادرات التونسية نحو السوق الفرنسية في النصف الاول من العام نموّا ب30.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل الى ما يناهز 3.07 مليار دينار مقابل نموّ للواردات التونسية من السلع الفرنسية ب21% الى نحو 2.62 مليار دينار. ونتج عن التفاوت في نسق النمو بين الصادرات والواردات ارتفاع فائض الميزان التجاري بين البلدين ب137.1% ليصل الى 453.5 مليون دينار لصالح تونس للسنة الخامسة على التوالي وارتفاع نسبة تغطية الواردات بالصادرات ب8.5 نقاط لتستقر في حدود117.2 % للنصف الاول من العام.