انطلق تنفيذ برنامج التوأمة بين تونسوفرنسا وايطاليا منذ ثلاثة اشهر بهدف دعم قدرات هياكل التنمية الجهوية في النهوض بالاستثمار الخاص وذلك في اطار برنامج مساندة تنفيذ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي. وتمتد مدة برنامج التوأمة على سنتين حيث خصصت ميزانية بقيمة 1.33 مليون اورو اي ما يعادل 2.3 ملايين دينار حاليا. وقد انتظمت صباح امس ندوة للتعريف بمشروع التوأمة بحظور ممثلين عن مختلف الوزارات والهياكل المعنية وخبراء من فرنسا وايطاليا. ويهدف برنامج التوأمة بين تونسوفرنسا وايطاليا الى الرفع من مساهمة القطاع الخاص في التنمية الجهوية وتحسين طريقة تسيير هياكل التنمية الجهوية ودورها في النهوض بالاستثمار الخاص وربط شبكة لتبادل المعلومات بين مختلف هياكل التنمية الجهوية وتحسين معالجة ونشر المعلومات الجهوية. ويتكون برنامج التوأمة من اربع محاور رئيسية وهي "التصرف في الموارد البشرية" وذلك عبر تحديد الاولويات في مجال التكوين والتربصات للعاملين بهياكل التنمية الجهوية وتنظيم زيارات ميدانية لهياكل مماثلة بمختلف البلدان الاعضاء للاتحاد الاوروبي. ومحور "الشراكة وشبكة تبادل المعلومات" عبر مساندة التشريك التدريجي للقطاع الخاص في التنمية الجهويّة وارساء روابط مع الشبكات الاوروبية للتنمية الاقتصادية وتنظيم بعثات تكوينية حول الغرض. ويتمثل المحوران الاخيران في "مهن هياكل التنمية الجهوية" و"المعلومة والاتصال". واكد عبد الحميد التريكي كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي لدى افتتاحه الملتقى ان هذا المشروع الذي يتزامن مع انطلاق السنة الاولى من المخطط الحادي عشر للتنمية (2007-2011) سيساهم فى تجسيم الاستراتيجية التونسية فى مجال التنمية الجهوية. واضاف ان الامر يتعلق بدعم تنافسية الجهات والنهوض بالتعاون الدولي اللامركزي "تطوير الاستثمارات المباشرة فى الجهات". وبين ان المشروع سيمكن مختلف الاطراف الممولة من نسج علاقات تتيح فرص ارساء شراكة في مجال الاستثمار مع نظرائهم الاوروبيين. ودعا كاتب الدولة من جهة اخرى هياكل التنمية الجهوية الى احكام التنسيق بينها من اجل اكتساب تجربة تمكنها من تثمين مواردها الطبيعية والبشرية وتحقيق الاهداف المرسومة. واشار جان فرانسوا كازابون مازونافي المستشار الاول بسفارة فرنسابتونس الى ان الغاية من هذه العملية تكمن في المساهمة بشكل افضل في تاهيل الادارة التونسية. وعبر السيد ارتورو اوليفييرى سفير ايطاليا بتونس من جهته عن ارتياحه للنتائج التي احرزتها تونس في المجال التنموي معتبرا تونس بمثابة "الطائرة التي هي في طور الاقلاع". واوضح اودواردو كومو المكلف بالاعمال ببعثة اللجنة الاوروبية بتونس ان هذه التوامة التي ستمكن من النهوض بالشراكة القائمة بين تونس والاتحاد الاوروبي تعد التزاما سياسيا من شانه ان يدفع بعجلة النمو بكامل تراب الجمهورية التونسية.