أخبار تونس - في إطار التعاون مع الإتحاد الأوروبي تم تقديم نتائج مشروع التوأمة الذي انطلق منذ أكثر من سنتين بين تونس من جهة وفرنسا واسبانيا من جهة ثانية والرامي إلى تعزيز القدرات الهيكلية والإدارية للديوان الوطني للصناعات التقليدية. وانعقدت بمناسبة تقديم نتائج التوأمة تظاهرة افتتحها السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية وحضرها السيد محمد بوسعيد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية وسفير فرنسابتونس وممثلين عن الهياكل الاقتصادية الفرنسية والاسبانية. وبيّن الوزير في الكلمة التي إفتتح بها التظاهرة الأهمية المتزايدة التي يحضى بها قطاع الصناعات التقليدية باعتباره قطاعا جوهريا لتعزيز التبادل والتعاون الفني مع بلدان العالم والانفتاح على حضارات أخرى. وأكد أن انفتاح العالم على مختلف الثقافات يجعل من الضروري الاهتمام أكثر بالخصوصية الوطنية في إطار رؤية متكاملة تحافظ على الدور المحوري للصناعات التقليدية في تجذير الهوية التونسية. وأشار في هذا الصدد إلى الإستراتيجية الوطنية المتكاملة التي أقرها الرئيس زين العابدين بن علي للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية والرامية إلى تأهيل الديوان الوطني للصناعات التقليدية وتعصير آليات عمله وتحسين الإنتاجية وإرساء منظومة تشريعية مناسبة وتمويل الحرفيين والمؤسسات الناشطة في المجال وإحداث مراكز للتجديد في المجال وإرساء منظومة تكوينية للعاملين فيه والبحث عن أسواق خارجية جديدة. من جهته أكد السيد محمد بوسعيد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية أن مشروع التوأمة يجسم التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والفني والثقافي مع بالبلدان الأوروبية وأيضا مع مختلف بلدان العالم لتطوير المنتوج التقليدي المحلي والارتقاء بجودته وفق المعايير الدولية. وبين أن الأمر يتعلق بإيجاد شبكة اتصالية بين الحرفيين التونسيين والديوان الوطني للصناعات التقليدية الذي يمثل همزة الوصل بينهم وبين مختلف الهياكل ذات الصلة في الخارج فضلا عن اعتماد برنامج لمراقبة مستوى جودة المنتوجات يستهدف 16 مؤسسة حرفية، علاوة على إيجاد تصنيف خاص بالمنتوجات التقليدية والحرف بما يمكن من الاقتراب أكثر لما هو معمول به في البلدان الأوربية. وتميزت أشغال الندوة التي تم خلالها استعراض مراحل تنفيذ مشروع التوأمة بين مختلف الأطراف التونسية والأوروبية والأهداف المنشودة منه وخاصة منها إمضاء أربع اتفاقيات إطارية بين الهياكل التونسية والهياكل الفرنسية من جهة والاسبانية من جهة ثانية لدعم مجالات التعاون والشراكة بينها في مجال الترويج والاستثمار والمتابعة والتكوين لقطاع الصناعات التقليدية. ويشار إلى أن هذه التوأمة ينتظر أن تفتح آفاقا واعدة لمنتوج الصناعات التقليدية على مستوى الجودة والتسويق داخليا وخارجيا ضمن الخطة الوطنية الرامية إلى النهوض بالقطاع وتأهيل هياكل الديوان الوطني للصناعات التقليدية من خلال الانفتاح على التجارب الفرنسية والاسبانية.