تونس 9 جويلية 2009 (وات) المسارات الخاصة بالتسويق الاقليمي ودور هياكل التنمية الجهوية في تجسيد الاستراتيجيات الرامية الى استقطاب الاستثمارات باتجاه المناطق الداخلية هي اهم المحاور التي تم التطرق اليها خلال ملتقى حول «التسويق الاقليمي في صميم التنمية الجهوية». وتم خلال هذا اللقاء الذى انتظم اليوم الخميس بتونس ببادرة من وزارة التنمية والتعاون الدولي تقديم مقتضيات اتفاق التوامة الذى يندرج في اطار برنامج الدعم لتنفيذ اتفاق الشراكة بين تونس والاتحاد الاوروبي. ويهدف اتفاق التوامة الى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في جهود التنمية الجهوية وتحسين التنافسية الشاملة للاقتصاد التونسي. وترمي عملية التوامة والمقدرة اعتماداتها بقيمة 00 330 1 يورو للفترة الممتدة بين غرة جوان 2007 الى 15 اكتوبر 2009 الى تحسين صيغ التصرف في هياكل التنمية الجهوية والرفع من قدراتها على معالجة ونشر المعلومات الخاصة بالجهات. وتتمثل المكونات الاساسية للمشروع الذى تشرف على انجازه وزارة التنمية والتعاون الدولي بالتعاون مع مجمع فرنسي ايطالي مكلف بتنفيذ المشروعر في التصرف في الموارد البشرية ودعم الشراكة وارساء شبكة من هياكل التنمية الجهوية فضلا عن تحديد استراتيجية للاتصال ونشر المعلومات. وذكر المتدخلون ضمن هذا الملتقى بان عولمة الاقتصاد وفتح الحدود دفع بالموءسسات الاقتصادية وخاصة منها المتعددة الجنسيات الى الاقتراب من اسواقها مع البحث عن الاستفادة من مختلف العناصر المحفزة على غرار تكاليف الانتاج المنخفضة والاعباء الجبائية المخففة. واكد المحاضرون ان تجسيم ذلك حدا بالاقاليم الى تطوير ادوات وتقينات باتجاه النهوض بسياسات الاستقطاب الجهوية خاصة على مستوى المشاريع المنتجة للموءسسات والسياحة والاستثمارات المالية والعقارية وتوافد مجموعات سكانية ذات اضافة عالية. وذكروا بالدور المنوط بعهد وكالات النهوض بالاستثمار في ارساء استراتيجيات لتحليل المعطيات الخاصة بالاقاليم وتقديم معطيات تجارية وفنية لاثراء عمليات تسويق الاقاليم ومن ثمة ضمان سهولة وحرية اكبر للمستثمر المحتمل في عملية الاختيار. وتمثل وكالات ودواوين التنمية في تونس اداة هامة للاستشارة بالنسبة لصانعي القرار بالبلاد. واكد السيد عبد الحميد التريكي كاتب الدولة المكلف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي لدى افتتاحه اشغال الملتقى اهمية الرهان المطروح امام عملية تسويق الاقاليم /المناطق الداخلية/ باعتباره عاملا محوريا في تنمية وتطوير الجهات وجذب الاستثمارات الوطنية والاجنبية. وذكر ان التنمية الجهوية تعد خيارا استراتيجيا في سياسة التنمية الاقتصادية في تونس مبرزا دور اتفاق التوامة الذى سيمكن من تحقيق استفادة افضل من التجارب وخاصة الاوروبية منها في مجال استقطاب الاستثمارات نحو الجهات المدعوة الى الارتقاء الى مصاف الاقطاب التنموية. وبين من جهة اخرى ضرورة دعم قدرة هياكل التنمية الجهوية على التاطير والمتابعة بهدف دفع تنافسية الجهات. وقد تمت في اطار هذا الملتقى برمجة مائدتين مستديرتين بشان /تسويق الاقاليم في خدمة الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب الاستثمار» فضلا عن استعراض تجارب تونسية وخاصة في القطاع السياحي.