التقى السيد البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان باعضاء الهيئةالوطنية للعدول المنفذين المنتخبين خلال المؤتمر المنعقد مؤخرا يتقدمهم السيد عبد القادر بوطبة عميد الهيئة وذلك صباح امس الجمعة بمقر الوزارة. وابرز الوزير في الكلمة التي ألقاها في بداية اللقاء ما يوليه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاعلى للقضاء من رعاية للاسرة القضائية بمختلف مكوناتها وتقدير للدور الهام الذي يضطلع به عدل التنفيذ في مجال تنفيذ الاحكام ومساعدة القضاء على ايصال الحقوق الى اصحابها بأنجع الوسائل واسرعها مذكرا بما تم انجازه للارتقاء بهذه المهنة وتطوير اساليب عملها ودعم دورها في المنظومة القضائية بما يخدم مصلحة المتقاضين ويدعم دولة القانون والمؤسسات. واستعرض عميد الهيئة الوطنية للعدول المنفذين خلال اللقاء جملة المشاغل التي يواجهها المهنيون والمتعلقة اساسا بتيسير اجراءات تنفيذ الاحكام والاسراع باصدار النظام الداخلي للغرف الجهوية وللهيئة الوطنية وتحيين اجور عدل التنفيذ وملاءمة قانون الشركات مع خصوصيات الشركات المهنية لعدول التنفيذ. وبعد الانصات للمشاغل والمطالب التي تم عرضها خلال اللقاء، اكد وزير العدل وحقوق الانسان بخصوص تنفيذ الاحكام على ضرورة ضمان التنفيذ الفعلي للاحكام داعيا الى حصر مختلف الصعوبات العملية وطبيعتها بكل دقة وضبط الحلول الممكنة لتفاديها، كما دعا الى ضرورة تفادي التبليغ الافتراضي للاعلامات والاستدعاءات والحرص دوما على التبليغ الفعلي الى الاشخاص المعنيين وعدم الافراط في التعويل على الكتبة بالنسبة الى التبليغ. وحول تحيين اجور عدول التنفيذ بين الوزير ان ذلك يقتضي اعداد دراسة معمقة تنطلق من مكونات التكلفة الحقيقية للعمل الذي يقوم به عدل التنفيذ لفائدة المتقاضي وامكانيات تحمل المتقاضي لهذه التكلفة. واكد بخصوص مشروع النظام الداخلي للغرف الجهوية لعدول التنفيذ على ضرورة احترام مقتضيات القانون الذي يحدد دور الغرف الجهوية ودور الهيئة الوطنية التي هي تجميع لهذه الغرف وسيتم خلال الايام المقبلة المصادقة على النظام الداخلي على هذا الاساس. وحول ملاءمة قانون الشركات التجارية مع خصوصيات الشركات المهنية لعدول التنفيذ دعا وزير العدل وحقوق الانسان الى تحديد اوجه عدم الملاءمة في النص القانوني وعرضها للدراسة بهدف التوصل الى الحلول المناسبة. واكد عميد واعضاء الهيئة الوطنية للعدول المنفذين في خاتمة اللقاء على اهمية تواصل الحوار الجدي والمثمر لتفادي الصعوبات.