تدور بعد غد الاربعاء في المنزه وصفاقس المباراتان المؤجلتان لحساب الجولة 17 للرابطة المحترفة الأولى. صاحب الطليعة الترجي الرياضي، سيكون أمام امتحان حقيقي لقوة شخصيته ولصلابته التي رفض مدربه ومسؤولوه التشكيك فيها حتى بعد هزيمة القصرين. كما ستشكل استضافة الاتحاد المنستيري امتحانا لقدرة فوزي البنزرتي على التعامل مع غياب الدراجي (مرة أخرى) والمساكني وقدرته على تحقيق معادلة الجمع بين الفوز والاقناع وهي معادلة غابت عن الترجي هذا الموسم وحيرت أنصاره الذين أصبحوا يتابعون كل مباراة بخوف من حصول المحظور. ولن يكون الترجي هذا الاربعاء في مأمن من المحظور لأن منافسه، الذي كثيرا ما تألق ضده في العاصمة، ليس في الوضع الذي يسمح له بمزيد من العثرات كما أنه سيسعى إلى جني أكثر ما يمكن من مكاسب في تنقله للمنزه، لأن غير ذلك يعني مزيدا من التدحرج إلى أسفل الترتيب. غايات متباينة في صفاقس لن يتوفر للنادي الصفاقسي سيناريو أفضل من استضافة النادي الإفريقي والترجي الرياضي في جولتين متتاليتين لتحويل وجهة الرأي العام الرياضي عن التصدع داخل هيئته ومن تردي نتائجه. ويعرف «الأفارقة» إذن ما ينتظرهم بعد غد في ملعب المهيري ويعرف لاعبوه وإطاره الفني أن أنصارهم لن يهتموا بما يحصل للنادي الصفاقسي ولا بردود فعله المنتظرة بقدر ما يطلبون بالفوز ولا شيء غيره.