وردت على «الصباح» عريضة بتاريخ 22 ماي الجاري تحمل 40 توقيعا تعرّض فيها الموقعون الى «ظاهرة احتكار الافواج السياحية والممارسات المشينة التي يأتيها الأدلاء السياحيون في حق السياحة والتجارة بمدينة سيدي بوسعيد» علما ان «الصباح» قد نشرت تحقيقا حول هذه الظاهرة بتاريخ 19 ماي الجاري. «الموضوع: احتكار الافواج السياحية والممارسات المشينة التي يأتيها الادلاء السياحيون في حق السياحة التونسية وفي حق التجار وبائعي الصناعات التقليدية بمدينة سيدي بوسعيد اما بعد، نحن تجار وبائعي الصناعات التقليدية بمدينة سيدي بوسعيد، طالعنا بكل اهتمام التحقيق الذي نشر بجريدتكم بتاريخ 19 ماي 2007 حول احتكار الافواج السياحية والاضرار الفادحة التي لحقت مئات التجار بمدينة تونس العتيقة، رأينا من الواجب والضروري ولمزيد اطلاع الجهات المسؤولة والرأي العام بان كل هذه التجاوزات الخطيرة والاوضاع الصعبة التي جاءت على لسان العديد من تجار مدينة تونس طالت ايضا مدينة سيدي بوسعيد السياحية بعدما اصبحت الافواج السياحية للرحلات البحرية توجه مباشرة الى محلين او ثلاثة ويقتصر تجولهم وتسوقهم من هذه المحلات فقط ويتم منعهم من ارتياد باقي المحلات التجارية والاكشاك المخصصة لبيع الصناعات التقليدية داخل المأوى البلدي بعدما اصبحت غالبية الحافلات السياحية تتجنب الوقوف داخله حتى يتسنى للأدلاء السياحيين بيع الافواج السياحية لهذه المحلات المحتكرة بعيدا عن اعين العشرات من المنتصبين داخل المأوى البلدي، كما يعمد هؤلاء الادلاء الى ايهام السائح كذبا وبهتانا بان هذه المحلات المتورطة في هذا الاحتكار محلات دولة تتوفر فيها كل الضمانات من حيث جودة المنتوج وانخفاض الاسعار، ولمزيد كسب تعاطف وانصياع السائح لتوجيهات الدليل السياحي يتعمد المرشد المرافق للفوج السياحي الادعاء باطلا بان هذه المحلات المتفق معها مسبقا هي محلات تعود نسبة هامة من مداخيلها الى منظمة اليونيساف «UNICEF» وتعلمون سيدي مدى تأثير ذلك على عقلية السائح، وعديدة هي الأكاذيب والأساليب التي يعتمدها هؤلاء الادلاء بالاشتراك مع التجار المحتكرين الذين هم في الحقيقة يفتقرون للوطنية والانسانية والنزاهة بل هم مجرد متحيلين يوهمون السائح باشياء لا اساس لها من الصحة ويحولون وجهته الى محلات لا تتعدى عدد اصابع اليد. سيدي رئيس تحرير جريدة الصباح الغراء ومن خلال جريدتكم المحترمة نتوجه الى كل الجهات المسؤولة والاطراف المتدخلة للتدخل سريعا لايقاف هذا النزيف الذي يهدد سمعة سياحتنا ويهدد بقطع ارزاقنا وارزاق العديد من الحرفيين الذين وجدوا من لدن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي كل التشجيع والاحاطة والعناية، ولانقاذ ما يمكن انقاذه رأينا التوجه للسلط والجهات المسؤولة بالمطالب التالية: 1 التصدي الفوري لعملية احتكار الافواج السياحية بتكثيف الرقابة الفعالة واليومية لهؤلاء الادلاء والتجار المحتكرين وردع المخالفين ادلاء ومحتكرين بسحب رخصة عمل الدليل السياحي وغلق المحلات المتورطة في هذه الممارسات. 2 الزام الحافلات السياحية بالوقوف في المأوى البلدي المخصص لذلك ومنع وقوف وتوقف الحافلات خارجه. 3 تخليص السياح الوافدين خاصة الرحلات البحرية من ايدي العابثين ومنحهم حرية التجول والتسوق وانزال العقوبات المناسبة على من يمارس التزييف والادعاء باطلا بان متجره يعود للدولة او ان نسبة من مداخيله تعود الى منظمات دولية او خيرية مثلما يروج الان بان هذا المحل او ذلك متعاقد مع اليونيساف. وفي الاخير نجدد شكرنا الجزيل لجريدة الصباح الغراء التي عودتنا دائما بتحقيقاتها الموضوعية ووقوفها مع الحق والدفاع عن القضايا العادلة، شكرا لكم ودمتم في رعاية الله وحفظه.