الحمامات - الصباح: أدى السيد التيجاني الحداد وزير السياحة يوم أمس زيارة تفقدية لمشروع إعادة تهيئة «مارينا» ياسمين الحمامات الذي انطلقت أشغاله منذ شهر أكتوبر الفارط، وتهدف الزيارة أساسا إلى دفع نسق الاشغال حيث أكد الوزير على ضرورة انتهاء الاشغال قبل بداية موسم الذروة السياحي، سيما وأن المنطقة تعرف ذروة الاقبال خلال فصل الصيف وتكون شبه خالية باقي فصول السنة وإذ لا تقتصر مشكلة مردودية القطاع خارج فصل الصيف على منطقة سياحية دون أخرى وهي اشكالية تواجه السياحة التونسية برمتها إلا أن مردودية مشروع المنطقة السياحية ياسمين حمامات الذي استثمرت فيه أموال طائلة يبقى من أبرز النقاط المطروحة عند الحديث عن مردودية المناطق السياحية خارج فصل الصيف. التنشيط السياحي ولعل من أبرز النقائص في القطاع والتي تؤثر بدورها على مردودية المناطق السياحية تلك المتصلة بالتنشيط السياحي وخلق حركية ترفيهية وتجارية وتنشيطية في النهاية ويعد هذا العنصر أحد الاهداف الرئيسية لمشروع إعادة تهيئة «مارينا حمامات». ويفيد في هذا السياق القائمون على إنجاز المشروع أن الاشغال ستشمل تحسين مدخل المارينا ليكون مفتوحا على البحر دون حواجز إضافة إلى تيسير عملية الولوج إلى المرفإ من خلال إحداث نفق لمرور السيارات وممرات خاصة بالمترجلين. إلى جانب ذلك ستشمل الاشغال إنجاز حاجز واقي للميناء وإعادة تهيئة المنتزه السابق عبر إحداث فضاءات تنشيطية باتجاه الميناء وهي عبارة عن عدد من المحلات التجارية والمطاعم مع إحداث قاعة للمؤتمرات. تجدر الإشارة إلى أن التكلفة الجملية للمشروع تقارب 15 مليون دينار وينتظر أن تنتهي الاشغال موفى جوان القادم. مؤشرات احصائية وحول نشاط المنطقة السياحية ياسمين الحمامات تفيد مصادر وزارة السياحة أنه تم تسجيل توافد حوالي 536 ألف سائح السنة الماضية وأكثر من 3 ملايين ليلة سياحية بارتفاع ناهز 5% في عدد الوافدين و10% في عدد الليالي وذلك مقارنة بسنة 2005. وتفيد أرقام الموسم الحالي أنه من بداية جانفي الفارط وإلى غاية 20 ماي الجاري بلغ عدد الوافدين على المنطقة السياحية ياسمين حمامات حوالي 185 ألف سائح وعدد الليالي المقضاة 819 ألف ليلة سياحية. مع العلم أن طاقة الايواء الجملية هي في حدود 18 ألف سرير تتوزع بين 43 وحدة فندقية.