لم يتوقع أكثر المتفائلين في صفوف القوافل انطلاقة أفضل من التي حققها زملاء بنّاني خليفة في بداية مباراتهم أمام النادي البنزرتي حيث لم تكد تمض سوى ثماني دقائق عن بداية الحوار حتى كان أبناء الدار مُتقدمين على مُنافسهم بهدفين نظيفين.. أوقبونا تكفل بمنح الأسبقية لزملائه منذ مطلع الدقيقة الرّابعة بعد بداية قوية من جانب المحليين الذين أضافوا هدفا ثانيا بواسطة رضوان بن ونّاس اثر تمهيد ذكي داخل مناطق 18 متر من قبل أوقبونا وذلك بعد أربع دقائق عن الهدف الإفتتاحي للمباراة (20). هذا السيناريو يُبرز الرّغبة الجامحة لأصحاب الأرض في كسب الفوز للخروج من وضعيتهم المتردية من ناحية و كذلك من أجل مواصلة عملية الإنقاذ.. أبناء المدرب العربي الزواوي لم يبقوا مكتوفي الأيدي بل قاموا بعديد المحاولات لتذليل الفارق و للعودة في اللقاء تزامنا مع تراجع المحليين للخلف والإكتفاء بدرء الخطر عن مرماهم وهو ما جعلهم يتمكنون من تذليل النتيجة في الدقيقة 32 بواسطة المهاجم المتألق وجدي الجبّاري الذي استغل بفضل موقعه المناسب داخل مناطق 18 متر كرة مُرتدّة من المدافع أمين كمّون (21) كما كاد شادي الهميزي أن يُعدّل الكفّة لمّا وجد نفسه في وضعية وجه لوجه لو لم يتدارك الحارس علي القلعي الموقف في آخر لحظة بتحويل الكرة إلى الركنية (د38) بعد هذه المحاولة الجدية للضيوف عاد أبناء المدرب جلال القادري للأخذ بزمام المبادرة من خلال التسربات الجانبية لأوسماعيلا بابا الذي موّل زملاءه بعديد التوزيعات والتمهيد أحيانا على مقربة من مناطق الحارس فاروق بن مصطفى الذي تحتّم اسعافه فوق الميدان اثر اصابته في واحدة من محاولات أبناء الدار وذلك تحديدا لمّا تصدى لهجوم خطير قاده رضوان بن ونّاس وأنهاه عبد القادر ضو (42د). وعلى غرار الفترة الأولى توجه أبناء القوافل نحو الهجوم بغية تدعيم النتيجة وحسمها لفائدتهم وهو ما تمّ لهم بالفعل إذ توصل عبد القادر ضو من اضافة الهدف الثالث بواسطة ضربة جزاء منحها الحكم محمد المدب لفائدة أوسماعيلا بابا وذلك منذ مطلع الدقيقة السادسة (31) هذا الهدف منح أجنحة أخرى لأبناء المدرب جلال القادري الذين راحوا يُهدّدون بلا هوادة مرمى الحارس فاروق بن مصطفى وقد كانوا قاب قوسين أو أدنى من اضافة أهداف أخرى لولا التسرع من ناحية وتدخل دفاع الضيوف بتحويل المحاولات العديدة إلى ضربات الزاوية مثلما أتيحت عديد المخالفات لفائدة أصحاب الأرض نتيجة هفوات الفريق الخصم وهو ما أتاح لهم فرص التهديف في مناسبات متعددة على غرار الدقائق (12 22 37) قبل أن يعود زملاء هيثم الشهودي إلى السيطرة على الفريق المحلي الذي تراجع اداء لاعبيه بشكل ملحوظ ممّا كاد أن يكلفهم أهدافا محققة لولا تسرع مهاجمي البنزرتي في المناطق الخلفية للحارس علي القلعي وغياب اللمسة الأخيرة خلافا للمحاولة التي نجح في تجسيمها المهاجم المُعوض الأمجد الشهودي لمّا استنجد بالدقة في التسديد من خارج مناطق العمليات ومباغتة حارس القوافل ولإمضاء هدف التذليل في الدقيقة 26 (32).. أكثر من ربع ساعة عن نهاية اللقاء وكل شيء أصبح ممكنا خاصة في ظل سيطرة البنزرتيين عن مجريات بقية المقابلة الشيء الذي جعل أصحاب الأرض يمرّون بدقائق حرجة للغاية لم يتنفّسوا بعدها الصعداء إلا بإعلان الحكم محمد المدب عن نهاية الحوار لترتسم اثرها البسمة على شفاه اللاعبين والمسؤولين وينبعث الأمل من جديد في محيط الفريق على الإفلات من قبضة المؤخرة.
تصريحات جلال القادري (م. القوافل) لقد تمكنا من تجاوز الصعوبات الذهنية التي سيطرت على فكر اللاعبين خلال الفترة الماضية ممّا ساعدنا على الدخول بقوة في هذا اللقاء الهام من أجل كسب النقاط الثلاث أمام منافس صعب.. الهدفان الذّان توصلنا إلى تحقيقهما منذ البداية ساعدانا على الخروج بالنتيجة النهائية ومثلما لاحظتم يلعب فريقنا على حقيقة امكانياته لما يتجاوز الصعوبات النفسية وذلك على غرار هذه المقابلة التي ستفتح لنا أبواب الأمل على مواصلة الظهور بوجه طيب فيما تبقّى من الموسم الحالي وبالتالي انجاز نتائج ايجابية خلال الجولات القادمة.
العربي الزواوي (م. البنزرتي) باغتنا الفريق المنافس بهدفين منذ البداية لكن عرفنا كيف نتجاوز الصعوبات التي اعترضتنا أمام منافس تسلح بعزيمة كبيرة على الإنتصار لانتشال وضعه من المؤخرة ..قمنا بالتغييرات اللازمة من أجل العودة في اللقاء وقد كدنا أن نتوصل إلى تعديل النتيجة خاصة في أواخر اللقاء لكن غياب التركيز والتسرع الذي لاح على لاعبينا أمام مرمى المنافس نتيجة رغبتهم في التسجيل منعنا من التوصل إلى هدفنا.