يبدو أن الاحتفال بموسم التسعينية واللعب على عديد الواجهات للظفر بألقاب تثري سجل النادي الافريقي لم يكن سوى مسكّنا قويا تناوله الجمهور العريض في بداية الموسم وعاش به الى ما بعد مرحلة الذهاب لتبدأ فاعليته تزول تدريجيا بعد أن أصبح لا يفصلنا عن نهاية الموسم أكثر من شهرين. فاعلية المسكّن بدأت تزول مع الانسحاب المبكر من الدور الأول لمنافسات رابطة الابطال الافريقية وهو انسحاب كشف عن أكثر من حقيقة مرّة فقد حدثت تصادمات بين الجمهور وبعض المسؤولين في الجزائر بالذات ..فلا اللاعبون ولا أيضا العناصر الفاعلة في مركب القلعة الحمراء أصبح يحتمل حقيقة ما يجري في صلب الهيئة التي تشنجت علاقاتها وهو ما أفقد الجميع تركيزهم فالافريقي خسر في أسبوع المراهنة على لقبين: الاول رابطة الأبطال الافريقية بعد انسحابه في «تيزي وزو» كما تقلصت حظوظه في المراهنة على البطولة الوطنية بعد مهزلة خسارة مباراة القصرين.. لعنة مباراة «ليون» ولاشك أن عدم الانضباط في صفوف عديد اللاعبين وعدم انتظام مردود البعض الآخر وفقدان عدد منهم لنكهة اللعب مرده الوضع المنخرم في خزينة النادي التي أصابها الافلاس بعد المباراة الودية ضد «ليون».. فقط ظهرت حقيقة الديون وأصبحت الخزينة فارغة رغم الحضور الجماهيري الكبير من مباراة الى أخرى والثابت أن هيئة الافريقي لم تحسن التقدير خلال المباراة الودية المذكورة وفقدت فيها سند عديد الوجوه المعروفة بوقوفها الدائم الى جانب النادي خاصة على المستوى المالي.. ما حدث لا يتحمل مسؤولية المدرب «لوشانتر» الذي كان كبش فداء تراكمات عديدة داخل «الحديقة أ» فالهيئة التي حاولت ضخ دماء جديدة في الفريق بتغيير الاطار الفني هي نفسها التي قادت الفريق الى هذا الوضع، فاللاعبون فاقدون للحماس والانضباط لانهم يكدّون ويجدّون دون مقابل. حيث لم يقع برمجة منح لمباريات كأس رابطة الابطال الافريقية ولا أيضا لكأس تونس رغم أن الفريق أدرك الدور النصف النهائي فاللاعبون بلا منح مقابلات ومما زاد الطين بلة أن أجرة شهر فيفري لم يحصلوا عليها الى الآن اذ أن الصكوك التي منحت لهم دون رصيد.. أين منح الانتاج؟ إقالة الاطار الفني لا يمكن أن تكون الشجرة التي تحجب الغابة فعديد اللاعبين شلت عزائمهم اذ لم يعد يفصلنا عن نهاية الموسم إلا أسابيع قليلة لكن اللاعبين لم يحصلوا إلا على قسط واحد من منحة الانتاج منذ بداية الموسم بعد أن قسمها المسؤولون على أربعة أقساط طوال الموسم.. كل الاطراف فقدت هيبتها ومصداقيتها، في المقابل غاب الحماس عن اللاعبين وهذه حقيقة وضع ناد عريق. عبد الوهاب الحاج علي يحدث في الإفريقي صكوك اللاعبين دون رصيد.. ومقابلات كأسي إفريقيا وتونس بلا منح